تفسير قوله تعالى: والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون

يتناول فيديو اليوتيوب المنشور على الرابط https://www.youtube.com/watch?v=eecEg-ygN30 تفسيرًا لآية كريمة من سورة البقرة، وهي قوله تعالى: والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون (البقرة: 4). هذه الآية تعتبر جزءًا من أوصاف المتقين الذين وعدهم الله بالهداية والفلاح في بداية السورة.

والذين يؤمنون بما أنزل إليك يشير هذا الجزء إلى الذين يصدقون ويؤمنون بالقرآن الكريم، وهو الوحي الذي أنزله الله على النبي محمد صلى الله عليه وسلم. والإيمان هنا ليس مجرد تصديق باللسان، بل هو إيمان عميق يتغلغل في القلب ويدفع إلى العمل بمقتضاه، واتباع أوامره، واجتناب نواهيه.

وما أنزل من قبلك يتناول هذا الجزء الإيمان بالكتب السماوية التي أنزلها الله على الأنبياء السابقين، كالتوراة والإنجيل والزبور. الإيمان هنا لا يعني الإيمان بصورتها المحرفة التي وصلت إلينا اليوم، بل الإيمان بأصلها الذي أنزله الله والذي كان متفقًا مع دعوة التوحيد والإسلام. الإيمان بالكتب السابقة هو دليل على التسليم لله والإقرار بنبوة الأنبياء جميعًا.

وبالآخرة هم يوقنون يشير هذا الجزء إلى الإيمان الراسخ باليوم الآخر، وهو يوم القيامة، وما فيه من حساب وجزاء، جنة ونار. اليقين هنا أبلغ من مجرد التصديق، فهو علم ثابت لا يخالطه شك، وإيمان كامل يترتب عليه الاستعداد لهذا اليوم بالعمل الصالح والبعد عن المعاصي. الإيمان بالآخرة له أثر كبير في سلوك المؤمن، حيث يجعله حريصًا على فعل الخيرات وتجنب الشرور، خوفًا من عقاب الله ورجاءً في ثوابه.

باختصار، الآية الكريمة تصف المؤمنين المتقين بأنهم يؤمنون بالقرآن الكريم وبجميع الكتب السماوية التي أنزلها الله على أنبيائه السابقين، ويوقنون باليوم الآخر وما فيه من حساب وجزاء. هذا الإيمان الشامل هو أساس الفلاح والنجاة في الدنيا والآخرة.

الفيديو المذكور في الرابط يقدم شرحًا مفصلًا لهذه الآية، ويوضح معانيها ودلالاتها بأسلوب مبسط وواضح، مما يساعد المشاهد على فهم أعمق لكتاب الله الكريم.