كيف تكون رسولًا وتلحق بالأنبياء والصديقين والصالحين: تأمل في آيات الله والحكمة

يطرح فيديو اليوتيوب المعنون بـ إزاي تكون رسول ويكون مكانك ومكانتك وأهلك مع النبيين والصديقين والصالحين. من آيات الله والحكمة... سؤالًا جوهريًا يشغل بال الكثيرين: كيف يمكن للمرء أن يرتقي بنفسه ليكون قريبًا من الأنبياء والصديقين والصالحين، لا في الآخرة فحسب، بل في الدنيا أيضًا؟

الجواب، كما يلمح الفيديو، لا يكمن في ادعاء النبوة أو الوصول إلى منزلة الرسل الكرام، بل في الاقتداء بهم، والسعي الدؤوب لنشر الخير والحكمة في المجتمع. أن تكون رسولًا في هذا السياق يعني أن تكون حاملًا لرسالة إيجابية، تسعى لنشرها بين الناس، وتجسيدها في سلوكك وأخلاقك.

الفيديو يدعونا إلى التأمل في آيات الله الكونية والشرعية، واستخلاص العبر والحكم منها. فالله سبحانه وتعالى قد وضع في الكون وفي شرعه هداية للناس أجمعين، ومن استطاع أن يفهم هذه الآيات ويتدبرها، فإنه يسير على طريق الصلاح والرشاد.

أن تكون قريبًا من الأنبياء والصديقين والصالحين لا يعني بالضرورة أن تكون معصومًا من الخطأ، فالكمال لله وحده. ولكنه يعني أن تسعى جاهدًا لتجنب المعاصي، وأن تتوب إلى الله كلما أخطأت، وأن تعمل على إصلاح نفسك باستمرار.

كما أن من أهم الأمور التي تقربنا من هذه المنزلة الرفيعة، هو الاهتمام بالأهل والأسرة، وتربيتهم على القيم والأخلاق الحميدة. فصلاح الأبناء هو امتداد لصلاح الآباء، ونسل صالح هو صدقة جارية تبقى للمرء بعد موته.

ختامًا، الفيديو دعوة للتفكر والتدبر، والعمل الجاد على إصلاح النفس والمجتمع، والسعي لنشر الخير والحكمة بين الناس. فمن سار على هذا الدرب، فإنه يسير على درب الأنبياء والصديقين والصالحين، ويستحق أن يكون قريبًا منهم في الدنيا والآخرة.