Now

حقيقة أن الرسول يشرح للناس تأويل القرآن وإن دور الرسل جميعاً هو تبليغ التأويل للناس وبالآيات

تحليل ونقد فيديو حقيقة أن الرسول يشرح للناس تأويل القرآن وإن دور الرسل جميعاً هو تبليغ التأويل للناس وبالآيات

يشكل موضوع تفسير القرآن وتأويله أحد أهم المواضيع في الدراسات الإسلامية، ويثير جدلاً واسعاً بين مختلف الفرق والمذاهب. فيديو اليوتيوب المعنون بـ حقيقة أن الرسول يشرح للناس تأويل القرآن وإن دور الرسل جميعاً هو تبليغ التأويل للناس وبالآيات (الرابط: https://www.youtube.com/watch?v=zZ0ODr6Bokg) يتناول هذا الموضوع الشائك، ويقدم طرحاً يركز على أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وكل الأنبياء والرسل قبله، لم يقتصر دورهم على تبليغ النص القرآني أو الرسالة الإلهية فحسب، بل تعداه إلى شرح وتفسير وتأويل هذا النص للناس. هذا المقال يسعى إلى تحليل هذا الطرح ونقده، مع استعراض الأدلة المؤيدة والمعارضة، ومناقشة الآثار المترتبة على تبني أي من الرأيين.

ملخص الطرح المقدم في الفيديو

يبدو أن الفيديو يرتكز على فكرة أساسية مفادها أن القرآن الكريم، رغم كونه بلسان عربي مبين، يحوي آيات تحتاج إلى تفسير وتأويل لفهم معناها الحقيقي والمراد الإلهي منها. ويرى صاحب الطرح أن دور الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن مجرد ناقل للوحي، بل كان مفسراً ومبيناً له، وأن السنة النبوية الشريفة هي التطبيق العملي والتفسير اللفظي للقرآن الكريم. ويستدل الفيديو بالآيات القرآنية التي تشير إلى أن الله أنزل الذكر على الرسول ليبينه للناس، معتبراً أن هذا التبيين لا يقتصر على مجرد التلاوة، بل يتضمن الشرح والتفسير والتأويل. كما يوسع الفيديو هذا المفهوم ليشمل جميع الرسل والأنبياء السابقين، معتبراً أن دورهم جميعاً كان تبليغ الرسالة مع شرحها وتأويلها لقومهم.

الأدلة المؤيدة للطرح

هناك العديد من الأدلة التي يمكن الاستناد إليها لدعم هذا الطرح، سواء من القرآن الكريم أو من السنة النبوية، أو من أقوال العلماء والمفسرين:

  • الآيات القرآنية: توجد آيات صريحة في القرآن الكريم تشير إلى دور النبي صلى الله عليه وسلم في تبيين القرآن. من ذلك قوله تعالى: وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (النحل: 44). هذه الآية تفهم على أن التبيين يتجاوز مجرد التلاوة، ليشمل شرح المعاني وتوضيح المقاصد. كما أن قوله تعالى: هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ (الجمعة: 2)، يدل على أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن فقط قارئاً للقرآن، بل كان معلماً للكتاب والحكمة، أي أنه كان يشرح ويفسر ويعلم.
  • السنة النبوية: السنة النبوية الشريفة تعتبر المصدر الثاني للتشريع بعد القرآن الكريم، وهي تتضمن أقوال وأفعال النبي صلى الله عليه وسلم وتقريراته. والسنة النبوية تعتبر تطبيقاً عملياً للقرآن الكريم، وتفسيراً وتوضيحاً لمعانيه. فالكثير من الأحكام الشرعية المستنبطة من القرآن الكريم لا يمكن فهمها وتطبيقها إلا بالرجوع إلى السنة النبوية. فعلى سبيل المثال، تفاصيل الصلاة والزكاة والحج وغيرها من العبادات لا توجد في القرآن الكريم بشكل مفصل، بل توجد في السنة النبوية.
  • أقوال العلماء والمفسرين: اتفق جمهور العلماء والمفسرين على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان مفسراً للقرآن الكريم، وأن السنة النبوية هي التفسير العملي والتطبيقي للقرآن. ويرون أن فهم القرآن الكريم لا يمكن أن يتم بمعزل عن السنة النبوية، وأن الرجوع إلى السنة النبوية ضروري لفهم المراد الإلهي من الآيات القرآنية.

الأدلة المعارضة للطرح والرد عليها

على الرغم من قوة الأدلة المؤيدة للطرح، إلا أن هناك بعض الأدلة المعارضة التي يمكن الاستناد إليها للطعن في هذا الطرح، أو على الأقل للحد من نطاقه. من ذلك:

  • الاقتصار على التبليغ: يمكن الاستدلال ببعض الآيات القرآنية التي تؤكد على أن دور الرسل هو التبليغ فقط، مثل قوله تعالى: فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (النحل: 35). هذه الآية قد تفهم على أن دور الرسل يقتصر على تبليغ الرسالة، ولا يتعداه إلى شرح وتفسير وتأويل. الرد على هذا الاستدلال: أن هذه الآية لا تنفي دور الرسل في الشرح والتفسير، بل تؤكد على أن دورهم الأساسي هو التبليغ، أي إيصال الرسالة إلى الناس. أما الشرح والتفسير والتأويل، فهو جزء لا يتجزأ من عملية التبليغ، ولا يمكن فصله عنها.
  • إمكانية فهم القرآن بدون الرجوع إلى السنة: يرى البعض أن القرآن الكريم بلسان عربي مبين، وأن أي شخص يتقن اللغة العربية يمكنه فهم القرآن الكريم بدون الرجوع إلى السنة النبوية أو إلى أقوال العلماء والمفسرين. الرد على هذا الاستدلال: أن هذا الرأي فيه تبسيط مخل لطبيعة القرآن الكريم وعمقه. فالقرآن الكريم، رغم كونه بلسان عربي مبين، إلا أنه يحوي آيات تحتاج إلى تفسير وتأويل لفهم معناها الحقيقي والمراد الإلهي منها. كما أن القرآن الكريم يتضمن أحكاماً شرعية لا يمكن فهمها وتطبيقها إلا بالرجوع إلى السنة النبوية. بالإضافة إلى ذلك، فإن فهم القرآن الكريم يتطلب معرفة بأسباب النزول، وبالناسخ والمنسوخ، وبالعام والخاص، وبالمطلق والمقيد، وغيرها من العلوم التي لا يمكن لأي شخص أن يتقنها بمجرد إتقانه للغة العربية.
  • خطر التأويلات الخاطئة: يرى البعض أن السماح بتأويل القرآن الكريم قد يؤدي إلى التأويلات الخاطئة والتحريف للمعاني، وبالتالي إلى الفتنة والضلال. الرد على هذا الاستدلال: أن هذا الخطر موجود بالفعل، ولكنه لا يبرر منع التأويل بشكل مطلق. فالتأويل هو جزء لا يتجزأ من عملية فهم القرآن الكريم، ولا يمكن الاستغناء عنه. ولكن يجب أن يكون التأويل مبنياً على أسس علمية سليمة، وأن يلتزم بقواعد اللغة العربية، وأصول التفسير، وأن يكون متوافقاً مع مقاصد الشريعة الإسلامية. كما يجب أن يكون التأويل صادراً عن علماء متخصصين مؤهلين، وليس عن أشخاص غير متخصصين أو ذوي أهواء مسبقة.

الآثار المترتبة على تبني أي من الرأيين

تبني أي من الرأيين السابقين له آثار كبيرة على فهمنا للإسلام، وعلى طريقة تعاملنا مع القرآن الكريم والسنة النبوية. فإذا تبنينا الرأي الذي يرى أن دور الرسل يقتصر على التبليغ، فإننا سنقلل من أهمية السنة النبوية، وسنعتبر أن القرآن الكريم يمكن فهمه بمعزل عن السنة، وهذا قد يؤدي إلى فهم خاطئ للإسلام وإلى تطبيق غير صحيح لأحكامه. أما إذا تبنينا الرأي الذي يرى أن دور الرسل يتعدى التبليغ إلى الشرح والتفسير والتأويل، فإننا سنعظم من أهمية السنة النبوية، وسنعتبر أنها المصدر الثاني للتشريع بعد القرآن الكريم، وهذا سيؤدي إلى فهم صحيح للإسلام وإلى تطبيق سليم لأحكامه.

خلاصة

بالنظر إلى الأدلة المؤيدة والمعارضة، يبدو أن الرأي الراجح هو أن دور الرسل، بمن فيهم النبي محمد صلى الله عليه وسلم، لم يقتصر على مجرد تبليغ الرسالة الإلهية، بل تعداه إلى شرح وتفسير وتأويل هذه الرسالة للناس. وأن السنة النبوية الشريفة هي التطبيق العملي والتفسير اللفظي للقرآن الكريم. وأن فهم القرآن الكريم لا يمكن أن يتم بمعزل عن السنة النبوية، وأن الرجوع إلى السنة النبوية ضروري لفهم المراد الإلهي من الآيات القرآنية. ومع ذلك، يجب أن يكون التأويل مبنياً على أسس علمية سليمة، وأن يلتزم بقواعد اللغة العربية، وأصول التفسير، وأن يكون متوافقاً مع مقاصد الشريعة الإسلامية. كما يجب أن يكون التأويل صادراً عن علماء متخصصين مؤهلين، وليس عن أشخاص غير متخصصين أو ذوي أهواء مسبقة. وهذا كله يصب في خدمة فهم أعمق وأشمل للدين الإسلامي الحنيف.

مقالات مرتبطة

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

آية تفتح الرزق و أعمال تجلب الفقر و سلوك قد يقلب حال الفقير الى غني

هام و صادم القمر يعرض خريطة الأرض مع اطلانطس و الجزائر الكبير و ما وراء الجدار الجليدي صنع الله

القصة التي لم تسمعها و الخريطة الحقيقية لرحلة ذو القرنين الى أرض يأجوج و مأجوج و الجدار الجليدي

استعدو سر يكشف لأول مرة عن مثلث برمودا في بحر الظلمات الأطلسي اكبر بحار الارض الذي اخفو جزء كبير منه

فأصابها إعصار فيه نار فاحترقت سر البيت الناجي من الكارثة

رحلة الى أنتاركتيكا إنتهت بفضيحة الشمس المزيفة تظهر من جديد

اكتشاف علمي مذهل يثبت أن مكة وسط الأرض في الموقع صفر الذي سرقته بريطانيا

العين حق و الامريكان يتدربون عليها سريا و ميكانيكا الكم تفك شفرتها و تفسر القدرات النفسية

آيات كأنك اول مرة تقرأها الإنسان له نفس واحدة و لكن قد يملك أكثر من روح

لما نعيش فتبات موبيلات وننسى الذات والزيتون

حبه ملح مش كتير الله ولا قليله

محاكمة الماحى إيهاب حريرى وكل من ورائه إن كنتم مؤمنين بالله