أكسبتها الحرب لقب مالالا سوريا وأصبحت سفيرة اليونيسف للنوايا الحسنة ما هي حكاية مزون المليحاني
مزون المليحان: من مالالا سوريا إلى سفيرة اليونيسف
في خضم أتون الحرب السورية، بزغت قصة ملهمة لفتاة تدعى مزون المليحان، حصدت لقب مالالا سوريا لشجاعتها وإصرارها على التعليم رغم كل الصعاب. هذه الشابة السورية، التي أجبرت على ترك منزلها ومدينتها بسبب الحرب، لم تستسلم لليأس، بل اتخذت من التعليم سلاحًا لمواجهة الظروف القاسية.
رحلة مزون بدأت في مخيم الزعتري للاجئين في الأردن، حيث أدركت أهمية التعليم كأداة للتغيير وبناء مستقبل أفضل. لم تكتفِ مزون بالدراسة، بل بدأت في تشجيع الفتيات الأخريات على مواصلة التعليم وعدم الاستسلام للظروف المحيطة. كانت تتجول في المخيم، تتحدث إلى العائلات وتقنعهم بأهمية إرسال بناتهم إلى المدرسة.
بفضل جهودها الدؤوبة وإيمانها الراسخ بالتعليم، لفتت مزون انتباه العالم، وسرعان ما أصبحت رمزًا للأمل والصمود في وجه الحرب والنزوح. قصتها ألهمت الكثيرين، وأظهرت للعالم أجمع قوة الإرادة والعزيمة في تحقيق الأحلام، حتى في أصعب الظروف.
لم تتوقف رحلة مزون عند هذا الحد، بل استمرت في مسيرتها التعليمية، وحصلت على فرص للدراسة في الخارج، لتصبح لاحقًا سفيرة لليونيسف للنوايا الحسنة. من خلال هذا المنصب، تواصل مزون الدفاع عن حقوق الأطفال والشباب، وخاصة في مجال التعليم، وتسعى جاهدة لضمان حصول جميع الأطفال على فرص متساوية في التعليم، بغض النظر عن خلفياتهم أو الظروف التي يمرون بها.
قصة مزون المليحان هي قصة أمل وإلهام، تذكرنا بقوة التعليم وأهميته في بناء مستقبل أفضل للجميع. إنها قصة فتاة سورية صغيرة، استطاعت أن تتحدى الظروف القاسية، وتصبح صوتًا للملايين من الأطفال والشباب المحتاجين إلى التعليم في جميع أنحاء العالم.
مقالات مرتبطة
Youtube
مدة القراءة
Youtube
مدة القراءة