بدء مراسم تشييع جثامين القيادي في حماس الشهيد صالح العاروري ورفيقيه في بيروت
بدء مراسم تشييع جثامين القيادي في حماس الشهيد صالح العاروري ورفيقيه في بيروت
شهدت العاصمة اللبنانية بيروت يوم [تاريخ التشيع] مراسم تشييع مهيبة لجثامين القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الشهيد صالح العاروري، ورفيقيه اللذين استشهدا معه في الضاحية الجنوبية لبيروت. وقد اكتسبت هذه الجنازة بعدًا رمزيًا وسياسيًا عميقًا، عكسته الحشود الغفيرة التي شاركت فيها، والكلمات المؤثرة التي ألقيت خلالها، والأجواء العامة التي سادت المكان.
يمثل الشهيد صالح العاروري رمزًا من رموز المقاومة الفلسطينية، وقامة قيادية لعبت دورًا محوريًا في صياغة استراتيجيات الحركة وتطوير قدراتها. وقد عرف عنه تفانيه في خدمة القضية الفلسطينية، وإيمانه العميق بحق الشعب الفلسطيني في التحرر والعودة إلى أرضه. استشهاده يمثل خسارة فادحة للحركة وللشعب الفلسطيني، ولكنه في الوقت نفسه يشعل جذوة المقاومة ويحفز على مواصلة النضال.
بدأت مراسم التشييع بتوافد جموع المشيعين من مختلف المناطق اللبنانية والفلسطينية إلى الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث أقيمت صلاة الجنازة على الجثامين الطاهرة. وقد غصت ساحات المساجد والشوارع المحيطة بالمصلين، الذين رفعوا الأعلام الفلسطينية ورايات حماس، وهتفوا بشعارات تدعو إلى الوحدة الوطنية ومواصلة المقاومة حتى تحقيق النصر.
وخلال مراسم التشييع، ألقيت العديد من الكلمات التأبينية التي استعرضت مناقب الشهيد صالح العاروري ورفيقيه، وأشادت بجهودهم وتضحياتهم في سبيل القضية الفلسطينية. وقد أكد المتحدثون على أن استشهاد القادة لن يضعف عزيمة المقاومة، بل سيزيدها إصرارًا على تحقيق الأهداف المنشودة.
كما عبر المتحدثون عن إدانتهم الشديدة للاغتيال الذي طال الشهيد العاروري ورفيقيه، واتهموا الكيان الصهيوني بالوقوف وراء هذه الجريمة النكراء. وطالبوا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في محاسبة الكيان الصهيوني على جرائمه وانتهاكاته بحق الشعب الفلسطيني.
وقد شارك في مراسم التشييع العديد من الشخصيات السياسية والدينية والاجتماعية، من مختلف الأطياف اللبنانية والفلسطينية. وقد عكس هذا الحضور الواسع التقدير الكبير الذي يحظى به الشهيد العاروري ورفيقيه في الأوساط الشعبية والرسمية.
بعد صلاة الجنازة والكلمات التأبينية، انطلق موكب التشييع المهيب باتجاه مقبرة [اسم المقبرة]، حيث ووري الثرى جثامين الشهداء. وقد سار المشيعون وهم يحملون الأعلام الفلسطينية ورايات حماس، ويهتفون بشعارات تدعو إلى الثأر والانتقام لدماء الشهداء.
وقد شكلت مراسم التشييع رسالة قوية إلى الكيان الصهيوني، مفادها أن الشعب الفلسطيني لن يستسلم ولن يتخلى عن حقه في المقاومة، وأن دماء الشهداء ستكون وقودًا لمواصلة النضال حتى تحقيق النصر. كما شكلت رسالة إلى المجتمع الدولي، مفادها أن القضية الفلسطينية لا تزال حية في قلوب الملايين، وأن السلام والاستقرار في المنطقة لن يتحققا إلا بحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
إن استشهاد صالح العاروري ورفيقيه يمثل خسارة كبيرة للحركة وللشعب الفلسطيني، ولكنه في الوقت نفسه يمثل حافزًا قويًا لمواصلة النضال حتى تحقيق الأهداف المنشودة. إن دماء الشهداء لن تذهب سدى، وستظل نبراسًا يضيء الطريق للأجيال القادمة.
لقد أثارت عملية الاغتيال ردود فعل غاضبة ومنددة على نطاق واسع، ليس فقط في فلسطين ولبنان، بل في مختلف أنحاء العالم. وقد اعتبرت هذه العملية انتهاكًا سافرًا للقانون الدولي، وتصعيدًا خطيرًا للوضع في المنطقة.
وطالب العديد من الدول والمنظمات الدولية بفتح تحقيق فوري في عملية الاغتيال، ومحاسبة المسؤولين عنها. كما دعوا إلى وقف التصعيد في المنطقة، والعودة إلى طاولة المفاوضات من أجل التوصل إلى حل سلمي للقضية الفلسطينية.
إن استشهاد صالح العاروري ورفيقيه يضع القضية الفلسطينية أمام مفترق طرق. فإما أن يستمر المجتمع الدولي في صمته وتجاهله لمعاناة الشعب الفلسطيني، مما سيؤدي إلى مزيد من العنف وعدم الاستقرار في المنطقة، وإما أن يتحمل مسؤولياته في الضغط على الكيان الصهيوني لوقف عدوانه وانتهاكاته، والجلوس إلى طاولة المفاوضات من أجل التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
إن مستقبل المنطقة مرهون بقدرة المجتمع الدولي على التعامل بحكمة ومسؤولية مع القضية الفلسطينية. فالصمت والتجاهل ليسا خيارًا، بل هما وصفة لمزيد من العنف والفوضى. الحل يكمن في تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني، وتمكينه من ممارسة حقوقه المشروعة في تقرير المصير والعودة إلى أرضه.
رحم الله الشهيد صالح العاروري ورفيقيه، وأسكنهم فسيح جناته، وألهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان. وإننا على يقين بأن دماءهم لن تذهب سدى، وأنها ستكون وقودًا لمواصلة النضال حتى تحقيق النصر.
ملاحظة: هذا المقال تم إنشاؤه بناءً على المعلومات المتوفرة بشكل عام حول تشييع جثامين الشهيد صالح العاروري ورفيقيه. قد تختلف التفاصيل الدقيقة للأحداث. يفضل الرجوع إلى مصادر إخبارية موثوقة للحصول على معلومات أكثر دقة وتفصيلاً.
رابط الفيديو: https://www.youtube.com/watch?v=A2lcbxz1Fg4
مقالات مرتبطة
