بعد الاستيلاء على مسجد النبي صموئيل التاريخي جيش الاحتلال يتوسع أكثر ويعزل 3 قرى شمال غرب القدس
بعد الاستيلاء على مسجد النبي صموئيل التاريخي.. جيش الاحتلال يتوسع أكثر ويعزل 3 قرى شمال غرب القدس
يشكل الفيديو المنشور على اليوتيوب بعنوان بعد الاستيلاء على مسجد النبي صموئيل التاريخي جيش الاحتلال يتوسع أكثر ويعزل 3 قرى شمال غرب القدس نافذة على واقع مؤلم ومستمر يعيشه الفلسطينيون في الضفة الغربية المحتلة، وتحديداً في محيط مدينة القدس. يركز الفيديو على تصاعد وتيرة الاستيطان الإسرائيلي، والتضييق على الفلسطينيين، وعزل القرى والبلدات الفلسطينية، في محاولة لخلق وقائع جديدة على الأرض تهدف إلى تغيير التركيبة الديمغرافية للمنطقة وتهويدها بشكل كامل.
الاستيلاء على مسجد النبي صموئيل التاريخي، كما يظهر في عنوان الفيديو، ليس مجرد حادثة عابرة، بل هو جزء من استراتيجية إسرائيلية ممنهجة تهدف إلى السيطرة على المقدسات الإسلامية والمسيحية، وطمس الهوية الفلسطينية العربية، وتحويلها إلى مواقع ذات طابع يهودي. المسجد، الذي يقع في قرية النبي صموئيل شمال غرب القدس، يعتبر موقعاً تاريخياً هاماً له قيمة دينية وروحية كبيرة لدى المسلمين. السيطرة عليه تُمثل اعتداءً صارخاً على حرية العبادة، وانتهاكاً للقانون الدولي الذي يحمي المقدسات الدينية في الأراضي المحتلة.
التوسع الاستيطاني، والذي يتمحور حوله الفيديو، هو المحرك الرئيسي لعمليات العزل والتضييق التي تعاني منها القرى الفلسطينية. بناء المستوطنات غير القانونية في محيط هذه القرى يقطع أوصالها، ويمنع التوسع العمراني الطبيعي، ويحد من حركة السكان، ويصادر الأراضي الزراعية. هذه المستوطنات غالباً ما تكون محصنة ومحمية من قبل الجيش الإسرائيلي، بينما يعاني الفلسطينيون من قيود مشددة على حركتهم، ويتعرضون لاعتداءات مستمرة من قبل المستوطنين.
ثلاث قرى شمال غرب القدس، كما يشير الفيديو، تواجه خطر العزل الكامل نتيجة لتوسع المستوطنات والطرق الالتفافية التي تربط هذه المستوطنات ببعضها البعض وبالقدس. هذه الطرق الالتفافية، التي تُبنى على أراضي فلسطينية مصادرة، تخلق حواجز مادية تعزل القرى الفلسطينية عن بعضها البعض وعن محيطها، وتجعل الوصول إلى الخدمات الأساسية كالمدارس والمستشفيات والأسواق أمراً صعباً للغاية. هذه الإجراءات تهدف إلى خنق القرى الفلسطينية اقتصادياً واجتماعياً، وإجبار سكانها على الهجرة القسرية.
القيود المفروضة على الحركة هي أحد أبرز مظاهر العزل الذي تعاني منه القرى الفلسطينية. الحواجز العسكرية الثابتة والمتحركة، ونقاط التفتيش المفاجئة، والإغلاقات المتكررة، تجعل حياة الفلسطينيين جحيماً لا يطاق. هذه القيود تعيق حركة الطلاب والعمال والمرضى، وتؤثر سلباً على الاقتصاد المحلي، وتخلق حالة من اليأس والإحباط بين السكان. في كثير من الأحيان، يضطر الفلسطينيون إلى سلوك طرق طويلة ووعرة للوصول إلى أماكن عملهم أو دراستهم، مما يستنزف وقتهم وجهدهم ومواردهم.
هدم المنازل الفلسطينية هو سياسة أخرى تستخدمها إسرائيل لتضييق الخناق على الفلسطينيين وتهجيرهم من أراضيهم. تحت ذرائع مختلفة، مثل البناء غير المرخص، تقوم السلطات الإسرائيلية بهدم المنازل الفلسطينية، وتشريد العائلات، وتدمير سبل عيشها. هذه السياسة تُنفذ بشكل خاص في المناطق التي تسعى إسرائيل إلى تهويدها، مثل القدس الشرقية والمناطق المحيطة بها. هدم المنازل الفلسطينية يمثل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان، وتعدياً على حق الفلسطينيين في السكن اللائق.
مصادرة الأراضي الزراعية هي أيضاً جزء من الاستراتيجية الإسرائيلية الرامية إلى السيطرة على الأراضي الفلسطينية. يتم مصادرة الأراضي الزراعية الفلسطينية تحت ذرائع مختلفة، مثل إعلانها مناطق عسكرية مغلقة، أو مناطق محمية طبيعياً، أو أراضي دولة. هذه المصادرات تحرم الفلسطينيين من مصدر رزقهم الوحيد، وتدمر الاقتصاد الزراعي الفلسطيني، وتزيد من اعتماد الفلسطينيين على المساعدات الخارجية.
الاعتداءات المستمرة من قبل المستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم هي مشكلة متفاقمة تزيد من معاناة السكان. يقوم المستوطنون، تحت حماية الجيش الإسرائيلي، بالاعتداء على الفلسطينيين بالضرب والرشق بالحجارة، وتخريب ممتلكاتهم، وإحراق حقولهم الزراعية، وقطع أشجارهم. هذه الاعتداءات تهدف إلى ترويع الفلسطينيين وإجبارهم على ترك أراضيهم ومنازلهم.
الوضع الإنساني في القرى الفلسطينية المعزولة يزداد سوءاً يوماً بعد يوم. نقص الخدمات الأساسية، مثل المياه والكهرباء والصحة والتعليم، يجعل حياة السكان صعبة للغاية. البطالة مرتفعة، والفقر متفش، والأمل في المستقبل ضئيل. الكثير من الشباب الفلسطينيين يضطرون إلى الهجرة إلى الخارج بحثاً عن فرص عمل وحياة أفضل.
المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية كبيرة في حماية الفلسطينيين من الانتهاكات الإسرائيلية. يجب على المجتمع الدولي أن يضغط على إسرائيل لوقف الاستيطان وهدم المنازل ومصادرة الأراضي والاعتداءات على الفلسطينيين. يجب على المجتمع الدولي أيضاً أن يدعم الفلسطينيين في جهودهم لبناء دولة مستقلة ذات سيادة على أراضيهم المحتلة.
الفيديو المنشور على اليوتيوب هو تذكير بالمعاناة المستمرة التي يعيشها الفلسطينيون تحت الاحتلال الإسرائيلي. يجب علينا جميعاً أن نرفع أصواتنا ضد الظلم والاضطهاد، وأن ندعم حقوق الفلسطينيين في الحرية والعدالة والمساواة.
الرابط للفيديو: https://www.youtube.com/watch?v=HSryUt3uSIg
مقالات مرتبطة