بوتين يفضح محاولة أوكرانية فاشلة لتجنيد جندي روسي لتفجير حاملة الطائرات الأدميرال كوزنيتسوف

كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تفاصيل ما وصفه بمحاولة فاشلة من قبل المخابرات الأوكرانية لتجنيد جندي روسي من أجل تنفيذ عملية تخريبية تستهدف حاملة الطائرات الروسية الأدميرال كوزنيتسوف. وقد أثارت هذه التصريحات موجة من ردود الفعل والتحليلات في وسائل الإعلام المختلفة، وتسلط الضوء على مستوى التوتر المتصاعد بين روسيا وأوكرانيا.

وفقًا لتصريحات بوتين، فإن المخابرات الأوكرانية حاولت إغراء الجندي الروسي بالمال والمزايا الأخرى مقابل التعاون في تنفيذ الهجوم. ويُزعم أن الخطة كانت تتضمن زرع عبوات ناسفة على متن حاملة الطائرات بهدف إحداث أضرار جسيمة أو حتى تدميرها. لكن الجندي الروسي، بحسب الرواية الرسمية الروسية، قام بإبلاغ السلطات الروسية بالأمر، مما أدى إلى إحباط المخطط.

تعتبر حاملة الطائرات الأدميرال كوزنيتسوف رمزًا للقوة البحرية الروسية، ولها تاريخ طويل من الخدمة في البحرية الروسية. وقد شاركت في العديد من العمليات العسكرية، بما في ذلك العمليات في سوريا. أي هجوم ناجح على هذه السفينة كان سيمثل ضربة قوية للمعنويات الروسية وقدراتها العسكرية.

لم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من الجانب الأوكراني على هذه الاتهامات. وعادة ما تنفي أوكرانيا أي تورط في أعمال تخريبية على الأراضي الروسية أو ضد مصالحها.

تأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوتر بين البلدين بسبب الصراع المستمر في شرق أوكرانيا والأزمة المتعلقة بشبه جزيرة القرم. وتتبادل روسيا وأوكرانيا الاتهامات بشكل منتظم بالتحرشات والاستفزازات على الحدود.

يبقى التحقق المستقل من صحة هذه الادعاءات أمرًا صعبًا، نظرًا للطبيعة السرية للعمليات الاستخباراتية والظروف الأمنية المعقدة في المنطقة. ومع ذلك، فإن هذه القضية تزيد من تعقيد العلاقات المتوترة بالفعل بين روسيا وأوكرانيا، وتزيد من المخاوف بشأن احتمال تصعيد الصراع.