Now

لماذا انهارت قوات الأسد بسرعة أمام المعارضة السورية المسلحة؟

تحليل انهيار قوات الأسد السريع أمام المعارضة السورية المسلحة

لماذا انهارت قوات الأسد بسرعة أمام المعارضة السورية المسلحة؟

يشكل انهيار قوات الأسد السريع في المراحل الأولى من الصراع السوري لغزاً محيراً، خاصةً بالنظر إلى التفوق الظاهري لتلك القوات من حيث التسليح والتدريب والعتاد. يحاول هذا المقال، مستنداً إلى تحليلات مختلفة، بما في ذلك التحليل المقدم في الفيديو المنشور على اليوتيوب بعنوان لماذا انهارت قوات الأسد بسرعة أمام المعارضة السورية المسلحة؟، تسليط الضوء على الأسباب الرئيسية وراء هذا الانهيار.

أولاً: الانشقاقات واسعة النطاق: كان الانشقاق عن الجيش النظامي ظاهرة واسعة النطاق، خاصة في صفوف الجنود والضباط السنة. لم يكن الدافع وراء هذه الانشقاقات مجرد رفض قمع المتظاهرين السلميين، بل أيضاً الشعور بالتهميش والتمييز داخل الجيش الذي يهيمن عليه العلويون. هذه الانشقاقات أدت إلى فقدان الجيش لقوته البشرية وخبراته، بالإضافة إلى تزويد المعارضة ببعض الأسلحة والتدريب.

ثانياً: ضعف الروح المعنوية: أدت الانشقاقات والقمع الوحشي للمدنيين إلى تدهور كبير في الروح المعنوية للجيش. شعر العديد من الجنود بالإحباط واليأس، وفقدوا الإيمان بالنظام وقضيته. هذا الضعف في الروح المعنوية انعكس سلباً على أدائهم القتالي وقدرتهم على مواجهة المعارضة.

ثالثاً: التكتيكات العسكرية غير الفعالة: اعتمد الجيش النظامي في البداية على تكتيكات عسكرية تقليدية لم تكن مناسبة لطبيعة الصراع. التركيز على القصف العشوائي للمدن والبلدات بدلاً من الاشتباك المباشر مع المقاتلين أدى إلى خسائر فادحة في صفوف المدنيين وإلى زيادة الدعم الشعبي للمعارضة.

رابعاً: الدعم الخارجي للمعارضة: لعب الدعم الخارجي للمعارضة، سواء بالمال أو السلاح أو التدريب، دوراً هاماً في تعزيز قدراتها القتالية. هذا الدعم مكن المعارضة من الصمود في وجه هجمات الجيش النظامي واستعادة السيطرة على بعض المناطق.

خامساً: الفساد المستشري: ساهم الفساد المستشري في الجيش النظامي في إضعاف قدراته القتالية. اختلاس الأموال المخصصة للتدريب والتسليح أدى إلى نقص في المعدات والذخيرة، وإلى تدهور في جودة التدريب.

سادساً: طبيعة المعارضة المتغيرة: في البداية، كانت المعارضة تتكون من مجموعات مسلحة صغيرة وغير منظمة. ومع مرور الوقت، تطورت هذه المجموعات وأصبحت أكثر تنظيماً وتدريباً، وتمكنت من تبني تكتيكات عسكرية أكثر فعالية. أيضاً، تطور الدعم الشعبي للمعارضة في المناطق التي تعرضت للقصف والتدمير.

باختصار، لم يكن انهيار قوات الأسد السريع نتيجة لعامل واحد فقط، بل كان نتيجة لتضافر عدة عوامل، بما في ذلك الانشقاقات واسعة النطاق، وضعف الروح المعنوية، والتكتيكات العسكرية غير الفعالة، والدعم الخارجي للمعارضة، والفساد المستشري، وطبيعة المعارضة المتغيرة. يظل فهم هذه العوامل ضرورياً لفهم تطورات الصراع السوري وتداعياته.

مقالات مرتبطة

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

وزارة الداخلية السورية: قوات وزارتي الدفاع والداخلية تعرضت لإطلاق نار في خرق واضح لاتفاق سابق

ساري عرابي: منذ عام 2013 لم تتمكن المقاومة الفلسطينية داخل قطاع غزة من تهريب أي نوع من الأسلحة

ما أسباب تصريحات القسام على قدراتها العسكرية خاصة بما يتعلق بمصدر السلاح؟

مؤتمر صحفي للمتحدث باسم الخارجية القطرية

معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي: الجيش بحاجة لعشرات آلاف الجنود في ظل القتال على جبهات متعددة

مستوطنون يخلفون دمارا واسعا ببرقة شرقي رام الله ويشعلون الحرائق

مراسل الجزيرة يرصد آثار الغارة الجوية الإسرائيلية على أطراف مدينة السويداء جنوبي سوريا

تصعيد ميداني في السويداء بين الغارات الإسرائيلية وتقدم الجيش السوري

مراسل الجزيرة يرصد آخر التطورات الميدانية في مدينة السويداء

الاحتلال يصادر مئات الدونمات في الضفة الغربية

سرايا القدس تبث مشاهد لاستهداف الاحتلال بالصواريخ في حي التفاح

قراءة عسكرية.. سرايا القدس تعلن تنفيذ عملية نوعية في عبسان الكبيرة شرق خان يونس