عدوان مستمر على غزة وشبح تصعيد يخيم بجنوب لبنان هل تنجح زيارة بلينكن في خفض التوتر
عدوان مستمر على غزة وشبح تصعيد يخيم بجنوب لبنان.. هل تنجح زيارة بلينكن في خفض التوتر؟
يشهد قطاع غزة عدوانًا مستمرًا خلف وراءه دمارًا هائلاً وخسائر فادحة في الأرواح، في ظلّ تزايد المخاوف من اتساع رقعة الصراع لتشمل مناطق أخرى في المنطقة. وفي هذا السياق، يلوح شبح التصعيد في جنوب لبنان، مع تصاعد حدة التوتر على الحدود بين لبنان وإسرائيل وتبادل القصف بين حزب الله والجيش الإسرائيلي.
تأتي زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى المنطقة في وقت بالغ الحساسية، وسط آمال معلقة على قدرته في احتواء الأزمة المتفاقمة وخفض حدة التوتر. تهدف الزيارة، بحسب التصريحات الرسمية، إلى الدفع نحو وقف إطلاق النار في غزة وتجنب التصعيد الإقليمي، بالإضافة إلى بحث سبل التوصل إلى حلول مستدامة للقضايا العالقة.
لكن، يرى العديد من المحللين أن مهمة بلينكن ليست سهلة، بالنظر إلى تعقيد الأوضاع وتصلب المواقف. فالعدوان الإسرائيلي المستمر على غزة، المدعوم أمريكياً، يزيد من حدة الغضب والاستياء في الشارع العربي، في حين أن التهديدات الإسرائيلية المتواصلة ضد لبنان تزيد من المخاوف من اندلاع حرب شاملة. علاوة على ذلك، فإن الانقسامات الداخلية العميقة في كل من إسرائيل ولبنان تعقد من إمكانية التوصل إلى حلول توافقية.
تبقى الأنظار متجهة إلى نتائج زيارة بلينكن، وما إذا كانت ستنجح في تحقيق اختراق حقيقي يقود إلى وقف العنف وخفض التوتر في المنطقة. فالفشل في ذلك قد يؤدي إلى مزيد من التصعيد وعدم الاستقرار، وربما إلى حرب إقليمية شاملة ذات عواقب وخيمة على الجميع.
يبقى السؤال المطروح: هل ستنجح الدبلوماسية الأمريكية في إخماد النيران المشتعلة، أم أن المنطقة مقبلة على المزيد من العنف والفوضى؟ الإجابة على هذا السؤال ستتضح في الأيام القليلة القادمة.
مقالات مرتبطة