جباليا تحت القصف: مشاهد مروعة تكشف حجم الدمار في فيديو للجزيرة

يعرض فيديو بثته قناة الجزيرة تحت عنوان خاص للجزيرة| مشاهد تظهر آثار القصف والدمار الذي حل بجباليا جراء القصف الإسرائيلي صورًا مروعة لما خلفه القصف الإسرائيلي على مدينة جباليا في قطاع غزة. الفيديو، الذي انتشر بسرعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يقدم شهادة بصرية صادمة على حجم الخراب والمعاناة التي يعيشها سكان المدينة.

تبدأ المشاهد باستعراض جوي للمدينة، حيث تظهر بوضوح مساحات واسعة من المباني السكنية والتجارية وقد تحولت إلى أنقاض. الدخان يتصاعد من بين الركام، فيما تتناثر قطع الخرسانة والأثاث المحطم في كل مكان. تُظهر اللقطات الأرضية فرق الإنقاذ وهي تبحث بين الأنقاض عن ناجين أو جثث الضحايا، وسط صرخات اليأس والحزن التي تعم المكان.

يركز الفيديو بشكل خاص على الدمار الذي لحق بالمنازل، والتي كانت تؤوي عائلات بأكملها. تظهر كاميرا الجزيرة غرف نوم الأطفال وقد تحولت إلى حطام، ومطابخ لم يبق منها سوى آثار بسيطة. تُسمع أصوات السكان المحليين وهم يروون قصصًا مؤلمة عن فقدان أحبائهم وتشريدهم من منازلهم. الكثير منهم يتحدثون عن عدم وجود تحذيرات مسبقة قبل القصف، وعن الخوف والرعب الذي عاشوه خلال الهجمات.

لا يقتصر الدمار على المنازل فحسب، بل يمتد ليشمل البنية التحتية الحيوية للمدينة. يظهر الفيديو تضرر المستشفيات والمدارس والمساجد، مما يعيق قدرة السكان على الحصول على الرعاية الصحية والتعليم والخدمات الدينية. كما تظهر آثار القصف على شبكات الكهرباء والمياه، مما يزيد من معاناة السكان ويجعل حياتهم أكثر صعوبة.

يمثل هذا الفيديو شهادة دامغة على حجم الدمار والمعاناة التي يعيشها سكان جباليا جراء القصف الإسرائيلي. إنه تذكير بالثمن الباهظ الذي يدفعه المدنيون الأبرياء في النزاعات المسلحة، وضرورة حماية المدنيين وتوفير المساعدة الإنسانية للمتضررين.

يبقى السؤال الأهم: متى سينتهي هذا العنف، ومتى سيتمكن سكان جباليا من العودة إلى منازلهم وإعادة بناء حياتهم؟ الجواب على هذا السؤال يقع على عاتق المجتمع الدولي الذي يجب أن يتحمل مسؤولياته لوقف هذا النزيف وحماية الأرواح.