جيش النظام السوري يقول إن الانسحاب المؤقت لقواته من حلب يهدف للتحضير لهجمات مضادة
جيش النظام السوري يعلن انسحاباً مؤقتاً من حلب للتحضير لهجمات مضادة
في تطور لافت للأحداث في مدينة حلب، أعلن جيش النظام السوري عن انسحاب مؤقت لقواته من بعض المناطق في المدينة. ويزعم الجيش، وفقاً لما ورد في الفيديو المنشور على موقع يوتيوب، أن هذا الانسحاب ليس هزيمة، بل هو تكتيك استراتيجي يهدف إلى إعادة تنظيم القوات والتحضير لهجمات مضادة قوية ضد الفصائل المعارضة المسلحة المتواجدة في حلب.
الفيديو، والذي انتشر على نطاق واسع، يعرض تصريحات لمسؤولين عسكريين في جيش النظام السوري يؤكدون فيها أن الانسحاب جاء بهدف تقليل الخسائر البشرية في صفوف قواتهم، وتجنب الاشتباكات المباشرة في مناطق مكتظة بالسكان. ويزعمون أن هذا الانسحاب سيسمح لهم بتحديد مواقع تمركز المعارضة بشكل أكثر دقة، وتوجيه ضربات جوية ومدفعية مركزة وموجهة نحو تلك المواقع.
إلا أن مراقبين ومحللين عسكريين يشككون في هذه الرواية، ويرون أن الانسحاب قد يكون نتيجة لضغوط عسكرية متزايدة من قبل الفصائل المعارضة، والتي حققت تقدماً ملحوظاً في بعض المناطق. ويشير هؤلاء المراقبون إلى أن جيش النظام السوري يعاني من نقص في الأفراد والموارد، وأن قدرته على شن هجمات مضادة واسعة النطاق قد تكون محدودة.
تبقى التساؤلات قائمة حول حقيقة الأهداف الكامنة وراء هذا الانسحاب المفاجئ. فهل هو بالفعل مجرد تكتيك استراتيجي كما يدعي النظام السوري، أم أنه يعكس ضعفاً متزايداً في قدراته العسكرية؟ الأيام القادمة ستكشف عن حقيقة الموقف، وتحدد ما إذا كان النظام السوري قادراً على تنفيذ تهديداته بشن هجمات مضادة، أم أن الانسحاب المؤقت سيتحول إلى انسحاب دائم.
ملاحظة: هذا المقال يعرض وجهات نظر مختلفة حول الحدث المذكور في الفيديو، ولا يعبر بالضرورة عن رأي الكاتب.
مقالات مرتبطة