Now

ناسامز في طريقها للجيش المصري أمريكا ترسل لمصر منظومة الدفاع الأمريكية الأقوى بعد إلغاء صفقة الصين

ناسامز في طريقها للجيش المصري: تحليل معمق لصفقة الدفاع الجوي المحتملة

يثير مقطع الفيديو المنشور على يوتيوب بعنوان ناسامز في طريقها للجيش المصري أمريكا ترسل لمصر منظومة الدفاع الأمريكية الأقوى بعد إلغاء صفقة الصين نقاشاً هاماً حول التوجهات الحديثة للسياسة الدفاعية المصرية، ومستقبل التعاون العسكري بين مصر والولايات المتحدة، والتأثيرات الجيوسياسية المحتملة لهذه الصفقة. في هذا المقال، سنقوم بتحليل معمق للمعلومات الواردة في الفيديو، وربطها بالسياق الإقليمي والدولي الأوسع، مع مراعاة الاعتبارات التقنية والاستراتيجية المتعلقة بمنظومة الدفاع الجوي ناسامز.

خلفية الصفقة المحتملة: إلغاء صفقة الصين وتوجه مصر نحو الغرب

يشير عنوان الفيديو بشكل صريح إلى أن الصفقة المحتملة لمنظومة ناسامز تأتي في أعقاب إلغاء صفقة سابقة مع الصين. من الضروري فهم تفاصيل هذه الصفقة الملغاة لفهم دوافع التوجه المصري نحو الولايات المتحدة. تشير تقارير مختلفة إلى أن مصر كانت قد تعاقدت مع الصين على شراء نظام دفاع جوي بعيد المدى، غالباً ما يُشار إليه باسم HQ-9 أو نسخة مطورة منه. أسباب إلغاء هذه الصفقة تظل غير واضحة تماماً، لكن العديد من التحليلات تشير إلى ضغوط أمريكية مكثفة على مصر لعدم المضي قدماً في هذه الصفقة، وذلك بسبب مخاوف أمريكية من التكنولوجيا الصينية، والتأثير المحتمل على التوافق العملياتي بين الجيش المصري والقوات الأمريكية في المناورات والتعاون المشترك.

إلغاء صفقة الصين يمثل نقطة تحول في السياسة الدفاعية المصرية. لطالما اتبعت مصر سياسة تنويع مصادر السلاح، بهدف تجنب الاعتماد المفرط على أي دولة واحدة، وتقليل تأثير الضغوط السياسية المحتملة من جانب الموردين. التوجه نحو الولايات المتحدة لشراء نظام دفاع جوي متقدم بعد إلغاء صفقة الصين، يشير إلى أن مصر ربما تكون قد أعطت الأولوية للعلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة على حساب التنوع في مصادر السلاح.

ما هي منظومة ناسامز؟ ولماذا تعتبر الأقوى؟

منظومة ناسامز (NASAMS) هي اختصار لـ النظام الصاروخي المتقدم أرض-جو الشبكي النرويجي الأمريكي (Norwegian Advanced Surface to Air Missile System). هي نظام دفاع جوي متوسط المدى، يعتبر من أكثر الأنظمة تطوراً وفعالية في العالم. تم تطويره بالتعاون بين شركتي ريثيون الأمريكية وكونجسبرج النرويجية. تعتمد المنظومة على مفهوم الشبكية المفتوحة، مما يعني أنها يمكن أن تتكامل بسهولة مع أنظمة دفاع جوي أخرى، وأنظمة رادار مختلفة، وأنظمة قيادة وسيطرة متنوعة.

تعتبر ناسامز الأقوى لعدة أسباب: أولاً، قدرتها العالية على الاشتباك مع أهداف متعددة في وقت واحد. تستخدم المنظومة صواريخ AIM-120 AMRAAM (صاروخ جو-جو متوسط المدى متقدم)، والذي يعتبر من أفضل الصواريخ في فئته. ثانياً، قدرتها على العمل في ظروف جوية مختلفة، وفي بيئات تشويش إلكتروني مكثفة. ثالثاً، مرونتها العالية وقابليتها للتكيف مع متطلبات العمليات المختلفة. رابعاً، قدرتها على الاندماج في شبكات الدفاع الجوي الأوسع، مما يوفر تغطية دفاعية شاملة.

بالإضافة إلى ذلك، تتميز ناسامز بقدرتها على التعامل مع مجموعة واسعة من التهديدات، بما في ذلك الطائرات المقاتلة، والطائرات بدون طيار، والصواريخ الجوالة، والقذائف الصاروخية. تستخدم المنظومة مجموعة متنوعة من أجهزة الاستشعار والرادار، بما في ذلك رادار AN/MPQ-64 Sentinel، والذي يوفر تغطية رادارية واسعة النطاق، وقدرة عالية على اكتشاف وتتبع الأهداف.

أهمية ناسامز للجيش المصري: تعزيز القدرات الدفاعية وتحديثها

إذا ما تمت صفقة ناسامز بالفعل، فإنها ستمثل إضافة نوعية للقدرات الدفاعية للجيش المصري. ستمكن المنظومة الجيش المصري من تعزيز دفاعاته الجوية ضد التهديدات الحديثة، وتحسين قدرته على حماية البنية التحتية الحيوية، والمنشآت العسكرية، والمدن الرئيسية. كما ستساهم ناسامز في تحديث منظومة الدفاع الجوي المصرية، والتي تعتمد حالياً على مجموعة متنوعة من الأنظمة القديمة والحديثة، من مصادر شرقية وغربية.

تمتلك مصر بالفعل مجموعة متنوعة من أنظمة الدفاع الجوي، بما في ذلك صواريخ S-300VM الروسية، وصواريخ MIM-23 Hawk الأمريكية، وصواريخ Crotale الفرنسية، بالإضافة إلى أنظمة صينية أخرى. إضافة ناسامز إلى هذا المزيج سيعزز بشكل كبير قدرة الجيش المصري على التعامل مع التهديدات الجوية المتطورة، وسيوفر له خيارات دفاعية أكثر تنوعاً ومرونة.

من الناحية الاستراتيجية، يمكن لمنظومة ناسامز أن تساهم في تعزيز القدرة المصرية على ردع أي عدوان محتمل، وحماية مصالحها القومية في المنطقة. كما يمكن أن تلعب دوراً هاماً في تأمين المجالات الجوية المصرية، ودعم العمليات العسكرية الأخرى، مثل مكافحة الإرهاب، وحماية الحدود.

التأثيرات الجيوسياسية المحتملة: رسائل إلى المنافسين وتأكيد الشراكة مع الولايات المتحدة

صفقة ناسامز المحتملة تحمل دلالات جيوسياسية مهمة. أولاً، تبعث الصفقة برسالة قوية إلى المنافسين الإقليميين، مفادها أن مصر ملتزمة بتعزيز قدراتها الدفاعية، وأنها مستعدة للاستثمار في أحدث التقنيات العسكرية لتحقيق ذلك. ثانياً، تؤكد الصفقة على قوة الشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، وتعكس التزام الولايات المتحدة بدعم الأمن والاستقرار في مصر.

منذ عقود طويلة، تعتبر الولايات المتحدة شريكاً استراتيجياً رئيسياً لمصر، خاصة في المجال العسكري. تقدم الولايات المتحدة لمصر مساعدات عسكرية سنوية كبيرة، وتشارك مع الجيش المصري في العديد من المناورات والتدريبات المشتركة. صفقة ناسامز المحتملة تمثل استمراراً لهذا التعاون الوثيق، وتؤكد على أهمية العلاقات الثنائية بين البلدين.

قد تثير صفقة ناسامز بعض المخاوف لدى بعض الدول في المنطقة، خاصة تلك التي لديها علاقات متوترة مع الولايات المتحدة. قد يرون في الصفقة تصعيداً للتسلح في المنطقة، وتقويضاً للتوازن الاستراتيجي. ومع ذلك، من المهم أن ندرك أن مصر لديها الحق في الدفاع عن نفسها، وأن تعزيز قدراتها الدفاعية يصب في مصلحة الأمن والاستقرار الإقليميين.

التحديات المحتملة: التكامل والتدريب والتكلفة

على الرغم من المزايا العديدة التي يمكن أن توفرها منظومة ناسامز للجيش المصري، إلا أن هناك بعض التحديات المحتملة التي يجب أخذها في الاعتبار. أولاً، تحدي التكامل. يجب دمج ناسامز بشكل فعال في منظومة الدفاع الجوي المصرية الحالية، وضمان التوافق العملياتي بينها وبين الأنظمة الأخرى. يتطلب ذلك تخطيطاً دقيقاً، وتدريباً مكثفاً، واستثماراً في البنية التحتية المناسبة.

ثانياً، تحدي التدريب. يجب تدريب الأفراد المصريين بشكل كامل على تشغيل وصيانة منظومة ناسامز، وضمان قدرتهم على الاستفادة القصوى من قدراتها. يتطلب ذلك برامج تدريب متخصصة، ومشاركة في مناورات وتمارين مشتركة مع القوات الأمريكية والنرويجية.

ثالثاً، تحدي التكلفة. تعتبر منظومة ناسامز من الأنظمة الدفاعية باهظة الثمن. يجب على مصر أن تدرس بعناية التكلفة الإجمالية للصفقة، بما في ذلك تكاليف الشراء، والتشغيل، والصيانة، وتدريب الأفراد، والتأكد من أنها قادرة على تحمل هذه التكاليف على المدى الطويل.

خلاصة: صفقة ناسامز المحتملة تمثل فرصة لتعزيز الأمن والاستقرار

في الختام، يمكن القول إن صفقة ناسامز المحتملة تمثل فرصة هامة للجيش المصري لتعزيز قدراته الدفاعية، وتحديث منظومة الدفاع الجوي، وتعزيز الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة. إذا ما تمت الصفقة بنجاح، وتم التغلب على التحديات المحتملة، فإن ناسامز يمكن أن تساهم بشكل كبير في تعزيز الأمن والاستقرار في مصر والمنطقة.

من المهم أن تراقب مصر عن كثب التطورات الإقليمية والدولية، وأن تتكيف مع التهديدات المتغيرة، وأن تستثمر في التقنيات العسكرية الحديثة التي يمكن أن تساعدها في حماية مصالحها القومية. صفقة ناسامز المحتملة تمثل خطوة في هذا الاتجاه، وتؤكد على التزام مصر بلعب دور فعال في الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.

مقالات مرتبطة

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

الجيش الإسرائيلي مقتل 4 ضباط أحدهم برتبة رائد و3 برتبة ملازم في رفح جنوبي قطاع غزة

كيف يُقرأ التصعيد الإسرائيلي الجديد على لبنان

مصدر قيادي بحزب الله للجزيرة الاعتداءات فرصة لتوحيد اللبنانيين ووقف العدوان أولوية قبل أي شيء آخر

إسرائيل تصعد في جنوب لبنان ما وراء الخبر يناقش رسائل التصعيد

مصادر عسكرية للجزيرة الدعم السريع يقصف بالمدفعية الثقيلة مراكز الإيواء وحيي أبو شوك ودرجة

المبعوث الأممي إلى سوريا للجزيرة ما تقوم به إسرائيل في سوريا مؤذ ومضر

الناطق العسكري باسم أنصار الله قصفنا هدفا عسكريا في يافا المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي

عمليات بارزة على الحدود الأردنية الإسرائيلية من الدقامسة إلى معبر اللنبي تعرف إليها

وول ستريت جورنال عن مسؤولين ترمب أخبر مساعديه أن نتنياهو يُفضل استخدام القوة بدلا من التفاوض

في حفل موسيقي عالمي قائد أوركسترا إسرائيلي يهاجم حرب غزة

مسار الأحداثالاحتلال يواصل عملياته بمدينة غزة وعمليات متعددة ضد أهداف إسرائيلية

الخارجية الأردنية تدين إطلاق النار على جسر اللنبي وتفتح تحقيقا عاجلا