عثمان الصمادي: مخطط إسرائيل للمدينة الإنسانية يمثل معسكر اعتقال للغزيين

في فيديو تحليلي مثير للجدل، يتناول المحلل السياسي عثمان الصمادي ما يصفه بأنه مخطط إسرائيلي لإنشاء مدينة إنسانية في قطاع غزة، ويحذر من أن هذا المخطط، ظاهريًا يهدف إلى توفير مأوى وظروف معيشية أفضل للغزيين، ما هو إلا في الواقع معسكر اعتقال مقنع يهدف إلى مزيد من السيطرة والتضييق على الفلسطينيين في القطاع.

يبدأ الصمادي تحليله بالإشارة إلى تصاعد الحديث عن ضرورة إيجاد حلول إنسانية لأزمة غزة المتفاقمة، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها السكان نتيجة الحصار المستمر والنزاعات المتكررة. ويؤكد أن إسرائيل تستغل هذه الظروف لطرح مشاريع تبدو ظاهريًا إنسانية، لكنها تخفي وراءها أهدافًا سياسية وأمنية خبيثة.

يشرح الصمادي أن فكرة المدينة الإنسانية التي يتم الترويج لها تتضمن نقل عدد كبير من سكان غزة إلى منطقة محددة، ربما تكون داخل القطاع أو حتى في مناطق قريبة منه، وتوفير مساكن مؤقتة وخدمات أساسية. لكنه يرى أن هذا النقل القسري للسكان، حتى وإن كان تحت غطاء إنساني، يمثل انتهاكًا صارخًا لحقوقهم الأساسية، ويؤدي إلى تشتيتهم وتدمير نسيجهم الاجتماعي.

ويضيف الصمادي أن هذه المدينة الإنسانية ستكون خاضعة لرقابة أمنية مشددة من قبل إسرائيل، مما يحولها إلى سجن كبير أو معسكر اعتقال كما يصفه. ويؤكد أن السكان لن يتمكنوا من التحرك بحرية، وسيكونون عرضة للمراقبة المستمرة والتدخل في حياتهم اليومية.

كما يثير الصمادي مخاوف بشأن مستقبل قطاع غزة بعد تنفيذ هذا المخطط. ويرى أن إسرائيل قد تستغل هذه المدينة الإنسانية كذريعة لإعلان انتهاء مسؤوليتها عن القطاع، والتخلي عن واجباتها تجاه سكانه، مما يفاقم الأزمة الإنسانية ويجعل حياة الغزيين أكثر صعوبة.

ويختتم الصمادي تحليله بدعوة المجتمع الدولي إلى عدم الانخداع بالشعارات الإنسانية التي ترفعها إسرائيل، والضغط عليها لوقف هذه المخططات التي تهدد مستقبل قطاع غزة. ويؤكد على ضرورة إيجاد حلول عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، تضمن حقوق الفلسطينيين في الحرية والاستقلال وتقرير المصير.