طوفان بشري يجتاح عواصم أوروبية وآسيوية تضامنا مع غزة في مواجهة الحرب الإسرائيلية
طوفان بشري يجتاح عواصم أوروبية وآسيوية تضامنا مع غزة في مواجهة الحرب الإسرائيلية
شهدت عواصم أوروبية وآسيوية حشودًا جماعية غير مسبوقة، خرجت في مظاهرات ضخمة تعبر عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني في غزة، الذي يواجه حربًا إسرائيلية مستمرة. المظاهرات، التي وصفها البعض بـ الطوفان البشري، عكست مدى الغضب والاستياء العالمي من تصاعد العنف وتدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع المحاصر.
تنوعت أشكال التعبير عن التضامن، من المسيرات الحاشدة التي جابت الشوارع الرئيسية، إلى الاعتصامات أمام السفارات الإسرائيلية والمؤسسات الدولية، وصولًا إلى الفعاليات الثقافية والفنية التي سلطت الضوء على معاناة الفلسطينيين. المتظاهرون، من مختلف الجنسيات والأعمار والخلفيات، رفعوا الأعلام الفلسطينية، ورددوا الشعارات المنددة بالاحتلال والعدوان، وطالبوا بوقف فوري لإطلاق النار ورفع الحصار عن غزة.
لم تقتصر المشاركة على الجاليات العربية والإسلامية، بل شملت أعدادًا كبيرة من النشطاء والمتضامنين من مختلف أطياف المجتمع، الذين عبروا عن رفضهم للإفلات من العقاب الذي تتمتع به إسرائيل في ظل الصمت الدولي. المظاهرات عكست وعيًا متزايدًا بالقضية الفلسطينية، وتأثيرًا قويًا لوسائل التواصل الاجتماعي في نشر الحقائق وتعبئة الرأي العام العالمي.
تأتي هذه المظاهرات في وقت حرج، حيث يشتد القصف الإسرائيلي على غزة، وتتفاقم الأزمة الإنسانية بسبب نقص الغذاء والدواء والوقود. المتظاهرون طالبوا حكوماتهم باتخاذ مواقف أكثر حزمًا تجاه إسرائيل، وفرض عقوبات عليها للضغط عليها لوقف الحرب وإنهاء الاحتلال. كما دعوا إلى تقديم الدعم الإنساني العاجل لغزة، وتمكين المنظمات الإغاثية من الوصول إلى المحتاجين.
تبقى هذه المظاهرات رسالة قوية إلى العالم، مفادها أن القضية الفلسطينية ما زالت حية في الضمير الإنساني، وأن هناك إرادة شعبية عالمية متزايدة للوقوف إلى جانب الحق والعدل، وإنهاء الظلم والمعاناة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
مقالات مرتبطة
Youtube
مدة القراءة