هذا ما قالته رائدة فضاء ومهندسة طيران في الإمارات عن قصة نجاحهما الملهمة
هذا ما قالته رائدة فضاء ومهندسة طيران في الإمارات عن قصة نجاحهما الملهمة
يعرض فيديو اليوتيوب المتاح على الرابط https://www.youtube.com/watch?v=rrPiF2kB7IA قصة نجاح ملهمة لامرأتين إماراتيتين، رائدة فضاء ومهندسة طيران، تعملان في مجال يعتبر تقليدياً حكراً على الرجال. يقدم الفيديو نظرة عميقة على رحلتهما، التحديات التي واجهتاها، والإنجازات التي حققتاها، بالإضافة إلى الرسائل القيمة التي توجهانها إلى الجيل القادم من الشابات الطموحات في الإمارات والعالم العربي.
بداية الرحلة: شغف يولد من رحم التحديات
تتشارك كلتا المرأتين في نقطة انطلاق أساسية: شغف مبكر بالعلوم، التكنولوجيا، الهندسة، والرياضيات (STEM). لم يكن الطريق معبداً بالورود، ففي مجتمع قد يميل في بعض الأحيان إلى توجيه الفتيات نحو مسارات تقليدية أكثر، واجهتا تحديات تتعلق بالتوقعات المجتمعية والصورة النمطية لدور المرأة. إلا أن هذا التحدي لم يكن عائقاً، بل حافزاً قوياً لهما للمضي قدماً وإثبات أن الإمكانيات لا تحددها الجنسية أو النوع الاجتماعي، بل القدرات والطموح والإصرار.
تتحدث رائدة الفضاء عن ذكريات طفولتها، وكيف كانت مفتونة بالنجوم والكواكب، وكيف كانت تقضي ساعات طويلة في قراءة الكتب والمقالات المتعلقة بالفضاء. هذا الشغف لم يخمد مع مرور الوقت، بل ازداد اشتعالاً، ليقودها في النهاية إلى تحقيق حلمها بأن تصبح جزءاً من برنامج الإمارات للفضاء.
أما مهندسة الطيران، فتتذكر كيف كانت مفتونة بتصميم الطائرات وكيفية عملها. كانت تحب تفكيك الألعاب والآلات الصغيرة لمعرفة كيفية عملها، ثم إعادة تجميعها. هذا الفضول العلمي قادها لدراسة هندسة الطيران، والتفوق فيها، والعمل في مشاريع مهمة تساهم في تطوير قطاع الطيران في الإمارات.
العلم والمعرفة: وقود النجاح
تؤكد كلتا المرأتين على أهمية التعليم والمعرفة في تحقيق النجاح. لم تكتفيا بالدراسة الأكاديمية، بل حرصتا على اكتساب الخبرة العملية من خلال التدريب والمشاركة في مشاريع مختلفة. تتحدث رائدة الفضاء عن أهمية التدريب المكثف الذي خضعت له، والذي شمل تدريبات على الطيران، والبقاء على قيد الحياة في الظروف القاسية، والعمل في بيئة معزولة. هذه التدريبات لم تكن سهلة، ولكنها ساعدتها على بناء الثقة بالنفس والاستعداد لأي تحد قد تواجهه.
وتشير مهندسة الطيران إلى أن التعلم المستمر هو مفتاح النجاح في مجال التكنولوجيا، الذي يشهد تطورات سريعة. تقول إنها تحرص على حضور المؤتمرات والندوات، وقراءة الأبحاث والدراسات الجديدة، لمواكبة أحدث التطورات في مجالها. كما أنها تؤكد على أهمية بناء شبكة علاقات مع المهندسين والخبراء الآخرين، لتبادل المعرفة والخبرات.
تحديات وعقبات: دروس في الصمود والإصرار
لم يكن طريق النجاح خالياً من التحديات والعقبات. تتحدث رائدة الفضاء عن الصعوبات التي واجهتها في التأقلم مع بيئة العمل التي يهيمن عليها الرجال. تقول إنها اضطرت إلى العمل بجد أكبر لإثبات قدراتها وكفاءتها. كما أنها تتحدث عن الضغوط النفسية التي شعرت بها، خاصة مع ابتعادها عن عائلتها وأصدقائها لفترات طويلة.
وتشير مهندسة الطيران إلى أنها واجهت صعوبات في الحصول على فرص عمل في بداية مسيرتها المهنية. تقول إن بعض الشركات كانت مترددة في توظيف النساء في مناصب هندسية. إلا أنها لم تستسلم، بل واصلت البحث عن فرص، وطورت مهاراتها، حتى تمكنت في النهاية من الحصول على وظيفة أحلامها.
تتفق المرأتان على أن التغلب على التحديات والعقبات يتطلب الصمود والإصرار والثقة بالنفس. تقول رائدة الفضاء إنها تعلمت أن الفشل ليس نهاية المطاف، بل فرصة للتعلم والنمو. وتضيف أن الدعم العائلي والأصدقاء يلعب دوراً مهماً في مساعدة الشخص على تجاوز الصعوبات.
الإنجازات والنجاحات: مصدر فخر وإلهام
على الرغم من التحديات، تمكنت المرأتان من تحقيق إنجازات ونجاحات كبيرة. رائدة الفضاء أصبحت أول امرأة إماراتية تشارك في برنامج الفضاء، وهو إنجاز تاريخي يضاف إلى سجل الإمارات الحافل بالإنجازات. أما مهندسة الطيران، فقد ساهمت في تطوير مشاريع مهمة في قطاع الطيران، وحصلت على جوائز وتقديرات عن عملها المتميز.
تعتبر كلتا المرأتين أن نجاحهما ليس مجرد نجاح شخصي، بل هو نجاح للإمارات والمرأة العربية بشكل عام. تأملان أن تكون قصصهما مصدر إلهام للشابات الطموحات، وتشجيعهن على تحقيق أحلامهن، بغض النظر عن التحديات التي قد تواجههن.
رسائل إلى الجيل القادم: نصائح وإرشادات قيمة
توجه رائدة الفضاء ومهندسة الطيران رسائل قيمة إلى الجيل القادم من الشابات الطموحات. تنصح رائدة الفضاء الشابات بالتحلي بالشغف والإصرار، وعدم الاستسلام عند مواجهة الصعوبات. كما تنصحهن بالتركيز على التعليم واكتساب الخبرة العملية، وبناء شبكة علاقات قوية مع المهندسين والخبراء الآخرين.
وتحث مهندسة الطيران الشابات على الثقة بأنفسهن وقدراتهن، وعدم السماح لأحد بأن يقلل من شأنهن. كما تنصحهن بالبحث عن فرص عمل في المجالات التي تثير اهتمامهن، وعدم الخوف من اقتحام المجالات التي يهيمن عليها الرجال تقليدياً.
تختتم المرأتان حديثهما بالتأكيد على أن المستقبل مشرق، وأن الإمارات تقدم فرصاً كبيرة للشباب، وأن النجاح حليف لمن يجتهد ويثابر ويثق بقدراته. تعتبران أن دولة الإمارات تولي اهتماماً كبيراً بالمرأة وتمكينها في مختلف المجالات، وأن هذا الاهتمام يساهم في تحقيق التنمية المستدامة والازدهار للمجتمع.
خلاصة القول: قصص نجاح تعكس رؤية الإمارات الطموحة
قصة رائدة الفضاء ومهندسة الطيران في الإمارات هي قصة نجاح ملهمة تعكس رؤية الإمارات الطموحة في بناء مستقبل مزدهر ومستدام. هذه القصص تؤكد على أن الإمارات تولي اهتماماً كبيراً بالتعليم والابتكار وتمكين المرأة، وأنها تسعى إلى تحقيق التنمية المستدامة والازدهار للمجتمع من خلال الاستثمار في الكفاءات الوطنية الشابة. الفيديو بمثابة شهادة حية على قدرة المرأة الإماراتية على تحقيق الإنجازات في مختلف المجالات، وإلهام الأجيال القادمة لتحقيق أحلامهن وطموحاتهن.
مقالات مرتبطة
Youtube
مدة القراءة
Youtube
مدة القراءة