الضربات على أربيل لا تتعارض مع سيادة العراق ووحدة أراضيه من طهران الدكتور محمد صالح صدقيان
الضربات على أربيل وسيادة العراق: قراءة في تصريحات الدكتور محمد صالح صدقيان
أثار فيديو منشور على اليوتيوب بعنوان الضربات على أربيل لا تتعارض مع سيادة العراق ووحدة أراضيه.. من طهران الدكتور محمد صالح صدقيان (رابط الفيديو: https://www.youtube.com/watch?v=_x0ugJ3GAnI) جدلاً واسعاً حول شرعية ومبررات العمليات العسكرية التي تستهدف الأراضي العراقية، وتحديداً مدينة أربيل. يزعم الدكتور صدقيان، من خلال تحليله، أن هذه الضربات لا تمثل انتهاكاً للسيادة العراقية ولا تهديداً لوحدة أراضيها.
تستند هذه الحجة، على الأرجح، إلى عدة اعتبارات. قد يركز الدكتور صدقيان على فكرة أن هذه الضربات تستهدف جماعات معارضة أو تهديدات أمنية تعتبرها إيران خطراً عليها، وبالتالي فإنها تدخل في إطار الدفاع عن النفس أو مكافحة الإرهاب العابر للحدود. قد يجادل أيضاً بأن الحكومة العراقية غير قادرة على السيطرة الكاملة على أراضيها، مما يبرر التدخل الخارجي المحدود لحماية المصالح الإيرانية.
إلا أن هذه التصريحات تثير العديد من التساؤلات والتحديات. أولاً، إن مفهوم الدفاع عن النفس لا يمكن أن يبرر انتهاك سيادة دولة أخرى بشكل مطلق. يجب أن يكون هناك توافق بين الدول المعنية، أو قرار من مجلس الأمن الدولي، لتبرير مثل هذه العمليات. ثانياً، إن الادعاء بعدم قدرة الحكومة العراقية على السيطرة على أراضيها لا يعطي الحق لدولة أخرى في التدخل العسكري. هذا الادعاء قد يخدم أجندة سياسية تسعى لتقويض سلطة الدولة العراقية.
بالإضافة إلى ذلك، تتجاهل هذه التصريحات الآثار الإنسانية والأمنية للضربات على أربيل. بغض النظر عن الأهداف المعلنة، فإن هذه العمليات العسكرية تتسبب في خسائر في الأرواح وتدمير للممتلكات، وتزيد من حالة عدم الاستقرار في المنطقة. كما أنها تعزز الشعور بالقلق والخوف لدى السكان المحليين، وتساهم في تفاقم التوترات الإقليمية.
في الختام، فإن تصريحات الدكتور محمد صالح صدقيان، كما يظهر في عنوان الفيديو، تمثل وجهة نظر محددة تتجاهل العديد من الجوانب الهامة المتعلقة بالسيادة العراقية، ووحدة أراضيها، والأمن الإقليمي. يتطلب الأمر تحليلاً أعمق وأكثر شمولية لفهم دوافع هذه الضربات وآثارها على العراق والمنطقة.
مقالات مرتبطة
Youtube
مدة القراءة