حرب المسيّرات تشتعل بين روسيا وأوكرانيا وهجوم جديد يستهدف محطة زاباروجيا النووية
حرب المسيّرات تشتعل بين روسيا وأوكرانيا وهجوم جديد يستهدف محطة زاباروجيا النووية
يشهد الصراع الدائر في أوكرانيا تصعيدًا ملحوظًا في استخدام الطائرات المسيّرة (الدرون)، مما يغير بشكل كبير من طبيعة العمليات العسكرية على الأرض. ففي الوقت الذي تستخدم فيه كل من روسيا وأوكرانيا هذه التقنية المتطورة على نطاق واسع لأغراض الاستطلاع والهجوم، تزداد المخاوف من تأثير هذه الحرب الإلكترونية على البنية التحتية الحيوية، بما في ذلك المنشآت النووية.
أحد أبرز التطورات المثيرة للقلق هو تجدد الهجمات التي تستهدف محطة زاباروجيا النووية. هذه المحطة، التي تعد الأكبر من نوعها في أوروبا، أصبحت بالفعل نقطة اشتعال في الصراع، حيث تتبادل الأطراف المتنازعة الاتهامات بشأن المسؤولية عن الهجمات السابقة. يشير الفيديو المذكور إلى أن هجومًا جديدًا قد استهدف المحطة، مما يثير مخاوف جدية بشأن سلامة المفاعل النووي واحتمالية وقوع كارثة إشعاعية.
إن استخدام المسيّرات في الصراع الأوكراني يطرح تحديات جديدة على صعيد القانون الدولي الإنساني. ففي حين أن هذه الطائرات يمكن أن توفر ميزة تكتيكية كبيرة، إلا أن دقتها المحدودة وقدرتها على العمل بشكل مستقل تثير تساؤلات حول مدى الالتزام بقواعد التمييز بين الأهداف المدنية والعسكرية. كما أن احتمال إساءة استخدام هذه التقنية من قبل جهات غير حكومية يمثل تهديدًا متزايدًا.
إن الوضع الحالي يتطلب استجابة دولية عاجلة. يجب على المجتمع الدولي الضغط على جميع الأطراف للامتثال للقانون الدولي الإنساني وحماية البنية التحتية المدنية، وخاصة المنشآت النووية. كما يجب تكثيف الجهود الدبلوماسية لتهدئة التصعيد ومنع وقوع كارثة نووية محتملة. إن مستقبل الأمن الإقليمي والدولي يعتمد على كيفية التعامل مع هذا التحدي الخطير.
مقالات مرتبطة