تشييع الشهيد إسلام خمايسة في جنين: وداع مهيب لقائد كتيبة جنين

شيعت مدينة جنين ومخيمها، في مشهد مهيب، جثمان الشهيد إسلام خمايسة، القائد البارز في كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس، والذي ارتقى خلال اشتباكات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي. وقد تحول موكب التشييع إلى مظاهرة غضب عارمة، تعكس حالة الحزن العميق والغضب المتصاعد في أوساط الفلسطينيين جراء استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.

شارك الآلاف من أبناء جنين والقرى المجاورة في مراسم التشييع، حاملين الأعلام الفلسطينية ورايات الفصائل المختلفة. وهتف المشيعون بشعارات تدعو إلى الوحدة الوطنية والمقاومة، وتندد بالاحتلال الإسرائيلي وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني. وقد ساد الحزن والألم وجوه المشيعين، الذين ودعوا قائدهم الشاب، الذي كان رمزًا للمقاومة والصمود في وجه الاحتلال.

يعتبر إسلام خمايسة أحد أبرز قادة كتيبة جنين، وقد لعب دورًا محوريًا في تنظيم صفوف المقاومة والتصدي لعمليات الاقتحام الإسرائيلية المتكررة للمدينة والمخيم. وقد عرف عنه شجاعته وإقدامه، والتزامه بالدفاع عن أرضه وشعبه. وقد ترك استشهاده فراغًا كبيرًا في صفوف المقاومة، إلا أنه في الوقت نفسه، زاد من إصرار الفلسطينيين على مواصلة النضال حتى تحقيق الحرية والاستقلال.

لقد عكس تشييع الشهيد خمايسة مدى التلاحم الشعبي مع المقاومة الفلسطينية، والإصرار على مواجهة الاحتلال بكل الوسائل المتاحة. كما أكد على أن جنين، كما كانت دائمًا، ستظل رمزًا للصمود والتحدي، وقلعة من قلاع المقاومة الفلسطينية.

تأتي هذه الأحداث في ظل تصاعد التوتر في الضفة الغربية المحتلة، وتزايد العمليات العسكرية الإسرائيلية، مما ينذر بتدهور الأوضاع وتفجر الأوضاع بشكل أكبر. ويطالب الفلسطينيون المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف العدوان الإسرائيلي، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، والضغط على إسرائيل لإنهاء الاحتلال والالتزام بقرارات الشرعية الدولية.