الدكتور خليل العناني نحن إزاء مراوغة أمريكية وغطاء لإسرائيل لاستمرار الحرب على غزة
الدكتور خليل العناني: نحن إزاء مراوغة أمريكية وغطاء لإسرائيل لاستمرار الحرب على غزة
يشكل فيديو الدكتور خليل العناني المنشور على يوتيوب تحت عنوان نحن إزاء مراوغة أمريكية وغطاء لإسرائيل لاستمرار الحرب على غزة (رابط الفيديو: https://www.youtube.com/watch?v=bIl4xzebiLg) تحليلاً معمقاً وشديد اللهجة للسياسة الأمريكية تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وتحديداً في سياق الحرب الأخيرة على غزة. يركز العناني في تحليله على فضح ما يراه ازدواجية المعايير الأمريكية وتواطؤها الضمني مع السياسات الإسرائيلية، معتبراً أن التحركات الدبلوماسية التي تقوم بها واشنطن ليست سوى ستار يخفي دعماً مطلقاً لاستمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع.
يبدأ الدكتور العناني تحليله بالإشارة إلى الخطاب الأمريكي المزدوج الذي يدعو ظاهرياً إلى وقف إطلاق النار وحماية المدنيين، بينما في الواقع يواصل تزويد إسرائيل بالأسلحة والدعم الدبلوماسي الذي يسمح لها بمواصلة عملياتها العسكرية دون رادع. يرى العناني أن هذا التناقض ليس مجرد خطأ في التقدير أو سوء فهم للوضع، بل هو جزء من استراتيجية أمريكية واعية تهدف إلى تحقيق مصالحها الخاصة في المنطقة، والتي تتلاقى بشكل كبير مع المصالح الإسرائيلية.
ويستند العناني في تحليله هذا إلى عدة نقاط رئيسية. أولاً، يشير إلى الدعم العسكري والاقتصادي الهائل الذي تقدمه الولايات المتحدة لإسرائيل سنوياً، والذي يمكّنها من الحفاظ على تفوقها العسكري في المنطقة ومواصلة احتلالها للأراضي الفلسطينية. يرى العناني أن هذا الدعم ليس مجرد مساعدة عسكرية، بل هو بمثابة ضوء أخضر لإسرائيل لمواصلة سياساتها العدوانية دون خشية من أي رد فعل دولي جاد.
ثانياً، ينتقد العناني استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي بشكل متكرر لحماية إسرائيل من أي قرار يدين سياساتها أو يدعو إلى وقف إطلاق النار. يرى العناني أن هذا الاستخدام المفرط للفيتو يمثل تقويضاً للدور الذي يفترض أن يلعبه مجلس الأمن في حفظ الأمن والسلم الدوليين، ويؤكد في الوقت نفسه على التحيز الأمريكي الواضح تجاه إسرائيل.
ثالثاً، يشير العناني إلى الدور الذي تلعبه وسائل الإعلام الأمريكية في تبرير السياسات الإسرائيلية وتشويه صورة الفلسطينيين. يرى العناني أن هذه الوسائل الإعلامية غالباً ما تركز على الهجمات التي تشنها الفصائل الفلسطينية على إسرائيل، بينما تتجاهل أو تقلل من شأن الخسائر المدنية الفلسطينية والأضرار التي تلحق بالبنية التحتية في غزة. يرى العناني أن هذا التحيز الإعلامي يساهم في خلق بيئة عامة في الولايات المتحدة تؤيد الدعم المطلق لإسرائيل وتبرر سياساتها.
رابعاً، يركز العناني على الدور الذي تلعبه اللوبيات المؤيدة لإسرائيل في التأثير على السياسة الأمريكية. يرى العناني أن هذه اللوبيات تمتلك نفوذاً كبيراً في الكونجرس الأمريكي وفي وسائل الإعلام، وتستخدم هذا النفوذ للدفاع عن المصالح الإسرائيلية والضغط على الإدارة الأمريكية لتبني مواقف مؤيدة لإسرائيل. يرى العناني أن هذا التأثير القوي للوبيات المؤيدة لإسرائيل يجعل من الصعب على الإدارة الأمريكية اتخاذ مواقف مستقلة أو انتقادية تجاه إسرائيل.
بالإضافة إلى هذه النقاط الرئيسية، ينتقد العناني أيضاً الصمت الدولي تجاه الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة. يرى العناني أن هذا الصمت يشجع إسرائيل على الاستمرار في سياساتها العدوانية ويقوض فرص تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة. يرى العناني أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية أخلاقية وقانونية لحماية الفلسطينيين من الانتهاكات الإسرائيلية وضمان حقوقهم المشروعة.
وفي سياق الحرب الأخيرة على غزة، يرى العناني أن التحركات الدبلوماسية الأمريكية التي تهدف ظاهرياً إلى التوصل إلى وقف إطلاق النار ليست سوى محاولة لكسب الوقت وإعطاء إسرائيل الفرصة لتحقيق أهدافها العسكرية في القطاع. يرى العناني أن الولايات المتحدة لا تمارس ضغوطاً حقيقية على إسرائيل لوقف إطلاق النار، بل تكتفي بإصدار بيانات عامة تدعو إلى التهدئة، بينما في الواقع تسمح لإسرائيل بمواصلة عملياتها العسكرية دون رادع.
كما ينتقد العناني الحديث الأمريكي عن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، معتبراً أن هذا الحديث يتجاهل حقيقة أن إسرائيل هي قوة احتلال وأن الفلسطينيين لديهم الحق في مقاومة الاحتلال بكل الوسائل المتاحة. يرى العناني أن الولايات المتحدة تستخدم هذا الحديث لتبرير الهجمات الإسرائيلية على غزة وتجاهل الخسائر المدنية الفلسطينية.
ويختتم الدكتور العناني تحليله بالتأكيد على أن السلام العادل والشامل في المنطقة لن يتحقق إلا من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. يرى العناني أن الولايات المتحدة تلعب دوراً سلبياً في عملية السلام من خلال دعمها المطلق لإسرائيل وتجاهلها لحقوق الفلسطينيين. يدعو العناني المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والضغط على إسرائيل لإنهاء الاحتلال والالتزام بالقانون الدولي.
بشكل عام، يقدم فيديو الدكتور خليل العناني تحليلاً نقديًا وشديد اللهجة للسياسة الأمريكية تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. يرى العناني أن الولايات المتحدة ليست وسيطاً نزيهاً في هذا الصراع، بل هي طرف منحاز بشكل كبير لإسرائيل، وأن سياساتها تساهم في استمرار الاحتلال وإطالة أمد الصراع. يدعو العناني إلى تغيير جذري في السياسة الأمريكية تجاه المنطقة وإلى تبني مواقف أكثر عدلاً وإنصافاً تجاه الفلسطينيين.
تجدر الإشارة إلى أن آراء الدكتور العناني تمثل وجهة نظر واحدة من بين العديد من وجهات النظر حول هذا الموضوع المعقد. ومع ذلك، فإن تحليله النقدي يثير تساؤلات مهمة حول الدور الذي تلعبه الولايات المتحدة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ويستحق الدراسة والتحليل المتعمق.
مقالات مرتبطة
Youtube
مدة القراءة
Youtube
مدة القراءة