قراءة عسكرية مع الخبير أحمد عبد الرحمن: ما سر نجاح المقاومة في الصمود رغم فرق الإمكانيات؟

يتناول فيديو اليوتيوب المنشور على الرابط (https://www.youtube.com/watch?v=YtIuzm9hJCM) تحليلاً معمقاً للصمود الذي تبديه المقاومة الفلسطينية في مواجهة التحديات الكبيرة والفارق الشاسع في الإمكانيات العسكرية. يستضيف الفيديو الخبير العسكري أحمد عبد الرحمن، الذي يقدم رؤيته حول العوامل الرئيسية التي تساهم في هذا الصمود.

يركز التحليل على عدة نقاط محورية. أولاً، يشير الخبير إلى أهمية العقيدة القتالية الراسخة لدى المقاومين، والتي تستند إلى إيمان عميق بقضيتهم ورغبة في الدفاع عن أرضهم وشعبهم. هذه العقيدة، بحسب عبد الرحمن، تمثل قوة دافعة تتجاوز حدود القدرات المادية.

ثانياً، يسلط الضوء على التكتيكات العسكرية المبتكرة التي تعتمدها المقاومة. هذه التكتيكات، وإن كانت محدودة الموارد، إلا أنها تعوض عن هذا النقص بالذكاء والمرونة والقدرة على التكيف مع الظروف المتغيرة. يتم التركيز على حرب العصابات، والأنفاق، واستخدام الأسلحة الخفيفة بفاعلية عالية.

ثالثاً، يؤكد الخبير على دور الدعم الشعبي في توفير الحاضنة الآمنة للمقاومة. هذا الدعم، الذي يتجسد في توفير الغذاء والمأوى والمعلومات، يعتبر عنصراً حاسماً في استمرار قدرة المقاومة على العمل.

رابعاً، لا يغفل التحليل دور التخطيط الاستراتيجي، حتى في ظل الإمكانيات المحدودة. فالمقاومة، وفقاً لعبد الرحمن، تعمل وفق رؤية واضحة وأهداف محددة، وتسعى إلى تحقيقها من خلال استغلال نقاط الضعف لدى العدو.

أخيراً، يشدد الخبير على أن صمود المقاومة ليس مجرد ظاهرة عسكرية، بل هو تعبير عن إرادة شعب بأكمله في مقاومة الاحتلال والدفاع عن حقه في تقرير المصير. هذا الإصرار، بحسب التحليل، هو السر الحقيقي وراء النجاح النسبي الذي تحققه المقاومة على الرغم من كل الصعاب.

في الختام، يقدم الفيديو تحليلاً قيماً وموضوعياً لصمود المقاومة الفلسطينية، ويوضح أن النجاح في الحروب لا يعتمد فقط على القدرات العسكرية، بل أيضاً على العوامل المعنوية والتكتيكية والاستراتيجية.