Now

سقوط نظام الأسد ما الضمانات التي قدمتها تركيا لروسيا وإيران

سقوط نظام الأسد: ما الضمانات التي قدمتها تركيا لروسيا وإيران؟ تحليل معمق

يشكل مستقبل سوريا، وخاصة مصير نظام بشار الأسد، محورًا رئيسيًا في التوازنات الإقليمية والدولية المعقدة. الفيديو المعنون سقوط نظام الأسد ما الضمانات التي قدمتها تركيا لروسيا وإيران؟ ( https://www.youtube.com/watch?v=iez3vs_tBrk ) يثير تساؤلات حيوية حول دور تركيا في هذا المشهد، والضمانات المحتملة التي ربما قدمتها لأنقرة للقوى المؤثرة الأخرى في سوريا، وهما روسيا وإيران، في حالة انهيار النظام.

للإجابة على هذه التساؤلات، يجب أولاً فهم المصالح المتضاربة والمتوافقة لكل من هذه الدول الثلاث في سوريا. تركيا، بحكم موقعها الجغرافي وتاريخها المشترك مع سوريا، لديها مصلحة مباشرة في استقرار الوضع على حدودها الجنوبية. يتجاوز هذا الاهتمام مجرد منع تدفق اللاجئين، ليشمل أيضًا مكافحة الجماعات الكردية المسلحة التي تعتبرها أنقرة تهديدًا لأمنها القومي. إيران، من جهة أخرى، تعتبر سوريا حليفًا استراتيجيًا حيويًا في مشروعها الإقليمي، فهي بوابة وصل إلى لبنان ودعم لحزب الله، فضلًا عن كونها حائط صد في مواجهة النفوذ السني المتزايد في المنطقة. أما روسيا، فقد عززت تواجدها العسكري في سوريا بشكل كبير منذ عام 2015، وتحرص على الحفاظ على مصالحها في المنطقة، بما في ذلك القاعدة البحرية في طرطوس وضمان نفوذها في أي تسوية سياسية مستقبلية.

بافتراض السيناريو المطروح في عنوان الفيديو، وهو سقوط نظام الأسد، فإن السؤال المطروح هو: ما الذي يمكن أن تقدمه تركيا لروسيا وإيران لضمان تعاونهم أو على الأقل حيادهم في هذه المرحلة الانتقالية؟ الجواب يكمن في مجموعة من الضمانات السياسية والأمنية والاقتصادية التي يمكن أن تخفف من مخاوف كل طرف.

بالنسبة لروسيا، يمكن أن تقدم تركيا ضمانات تتعلق بالحفاظ على المصالح الروسية في سوريا. قد تشمل هذه الضمانات:

  • الحفاظ على القاعدة البحرية في طرطوس: يمكن لتركيا أن تؤكد لروسيا أنها لن تعرقل استمرار تواجدها البحري في طرطوس، وأنها ستتعاون في تأمين هذه القاعدة في حالة حدوث أي اضطرابات.
  • ضمان مشاركة روسيا في إعادة الإعمار: يمكن لأنقرة أن تتعهد بتسهيل مشاركة الشركات الروسية في مشاريع إعادة إعمار سوريا، مما يضمن حصول روسيا على عائد اقتصادي على استثماراتها في البلاد.
  • الحفاظ على علاقات جيدة مع النظام السوري الجديد: يمكن لتركيا أن تتعهد ببناء علاقات جيدة مع أي نظام سوري جديد يتشكل، بغض النظر عن تركيبة هذا النظام، وأنها ستعمل على ضمان أن يكون هذا النظام صديقًا لروسيا ولا يشكل تهديدًا لمصالحها.
  • مكافحة الإرهاب: يمكن لتركيا أن تقدم التزامًا قويًا بمكافحة جميع التنظيمات الإرهابية في سوريا، بما في ذلك تلك التي قد تشكل تهديدًا لروسيا أو مصالحها في المنطقة.

بالنسبة لإيران، تكون الضمانات أكثر تعقيدًا نظرًا للمصالح المتعارضة بشكل أكبر بين تركيا وإيران في سوريا. ومع ذلك، يمكن لتركيا أن تقدم بعض التنازلات التي قد تخفف من مخاوف طهران:

  • عدم استهداف حزب الله: يمكن لتركيا أن تتعهد بعدم استهداف حزب الله في سوريا، وأنها ستعمل على ضمان عدم قيام أي فصيل سوري مدعوم من تركيا بمهاجمة الحزب.
  • الحفاظ على نفوذ الشيعة في سوريا: يمكن لتركيا أن تتعهد بالعمل على ضمان تمثيل عادل للشيعة في أي نظام سوري جديد، وأنها ستعارض أي محاولات لإقصائهم أو تهميشهم.
  • عدم السماح بانتشار النفوذ السني المتطرف: يمكن لتركيا أن تتعهد بمنع انتشار الجماعات السنية المتطرفة في سوريا، وأنها ستعمل على مكافحة أي محاولات لفرض أجندة طائفية متطرفة في البلاد.
  • التعاون الاقتصادي: يمكن لتركيا أن تعرض على إيران التعاون الاقتصادي في سوريا، بما في ذلك مشاريع مشتركة في مجال الطاقة والبنية التحتية، مما يضمن لإيران مصالح اقتصادية في البلاد.

من المهم الإشارة إلى أن تقديم هذه الضمانات لا يعني بالضرورة أن تركيا تتفق مع سياسات روسيا وإيران في سوريا. بل هو مجرد محاولة لإدارة الوضع بشكل واقعي وتقليل المخاطر المحتملة في حالة انهيار النظام. فالهدف الرئيسي لتركيا هو حماية أمنها القومي وضمان استقرار الوضع على حدودها، وهو ما يتطلب في بعض الأحيان تقديم تنازلات مؤقتة للجهات الفاعلة الأخرى في المنطقة.

بالإضافة إلى الضمانات المباشرة لروسيا وإيران، يمكن لتركيا أن تلعب دورًا مهمًا في إقناع المجتمع الدولي بدعم تسوية سياسية في سوريا تحافظ على وحدة البلاد وتحترم حقوق جميع السوريين. يمكن لتركيا أن تعمل على بناء تحالف دولي يضم الدول العربية والغربية، يهدف إلى دعم عملية الانتقال السياسي في سوريا وتقديم المساعدة الإنسانية والاقتصادية للشعب السوري.

ومع ذلك، فإن تحقيق هذه الأهداف ليس بالأمر السهل. فالمصالح المتضاربة بين القوى الإقليمية والدولية، والوضع المعقد على الأرض في سوريا، تجعل أي تسوية سياسية محفوفة بالمخاطر. يجب على تركيا أن تكون حذرة في حساباتها، وأن تتجنب أي خطوات قد تؤدي إلى تصعيد الصراع أو تعقيد الوضع أكثر.

ختامًا، يظل مصير نظام الأسد غير واضح، والسيناريوهات المحتملة متعددة. الفيديو المذكور يثير تساؤلات مهمة حول دور تركيا في هذا المشهد، والضمانات المحتملة التي يمكن أن تقدمها أنقرة لروسيا وإيران. الإجابة على هذه التساؤلات تتطلب فهمًا عميقًا للمصالح المتضاربة والمتوافقة لكل من هذه الدول الثلاث، والوضع المعقد على الأرض في سوريا. يجب على تركيا أن تتعامل مع هذا الوضع بحذر وواقعية، وأن تسعى إلى تحقيق أهدافها من خلال الدبلوماسية والحوار، مع الحفاظ على مصالحها الأمنية والاقتصادية.

مقالات مرتبطة

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

الجيش الإسرائيلي مقتل 4 ضباط أحدهم برتبة رائد و3 برتبة ملازم في رفح جنوبي قطاع غزة

كيف يُقرأ التصعيد الإسرائيلي الجديد على لبنان

مصدر قيادي بحزب الله للجزيرة الاعتداءات فرصة لتوحيد اللبنانيين ووقف العدوان أولوية قبل أي شيء آخر

إسرائيل تصعد في جنوب لبنان ما وراء الخبر يناقش رسائل التصعيد

مصادر عسكرية للجزيرة الدعم السريع يقصف بالمدفعية الثقيلة مراكز الإيواء وحيي أبو شوك ودرجة

المبعوث الأممي إلى سوريا للجزيرة ما تقوم به إسرائيل في سوريا مؤذ ومضر

الناطق العسكري باسم أنصار الله قصفنا هدفا عسكريا في يافا المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي

عمليات بارزة على الحدود الأردنية الإسرائيلية من الدقامسة إلى معبر اللنبي تعرف إليها

وول ستريت جورنال عن مسؤولين ترمب أخبر مساعديه أن نتنياهو يُفضل استخدام القوة بدلا من التفاوض

في حفل موسيقي عالمي قائد أوركسترا إسرائيلي يهاجم حرب غزة

مسار الأحداثالاحتلال يواصل عملياته بمدينة غزة وعمليات متعددة ضد أهداف إسرائيلية

الخارجية الأردنية تدين إطلاق النار على جسر اللنبي وتفتح تحقيقا عاجلا