حاتم الفلاحي: استمرار خسائر الجيش الإسرائيلي على الوتيرة نفسها سيؤثر على أدائه العسكري

في تحليل نشر مؤخرًا، تناول الخبير الاستراتيجي حاتم الفلاحي تداعيات استمرار الخسائر التي يتكبدها الجيش الإسرائيلي على أدائه العسكري المستقبلي. ويركز الفلاحي في تحليله على أن الخسائر المتواصلة، سواء في الأرواح أو المعدات، تتجاوز مجرد أرقام إحصائية لتصل إلى تأثيرات جوهرية على قدرة الجيش على القيام بمهامه و تحقيق أهدافه.

يستعرض الفلاحي في الفيديو عوامل عدة تساهم في هذا التأثير السلبي. من بين هذه العوامل، الإجهاد النفسي والبدني الذي يعاني منه الجنود، والذي يتفاقم مع استمرار العمليات العسكرية وارتفاع احتمالات الإصابة أو الوفاة. ويشير إلى أن هذا الإجهاد يؤثر بشكل مباشر على معنويات الجنود وقدرتهم على اتخاذ قرارات صائبة في ساحة المعركة.

بالإضافة إلى ذلك، يتطرق التحليل إلى الجانب اللوجستي، موضحًا أن استمرار الخسائر في المعدات والآليات العسكرية يضع ضغوطًا متزايدة على سلاسل الإمداد وقدرة الجيش على تعويض هذه الخسائر بالسرعة الكافية. ويوضح الفلاحي أن هذا الأمر قد يؤدي إلى نقص في بعض التجهيزات الحيوية، مما يقلل من فعالية العمليات العسكرية.

لا يقتصر تأثير الخسائر على الجانب العملياتي فحسب، بل يمتد ليشمل الجانب السياسي والإعلامي. يشير الفلاحي إلى أن ارتفاع عدد القتلى والجرحى في صفوف الجيش الإسرائيلي يثير تساؤلات متزايدة داخل المجتمع الإسرائيلي حول جدوى العمليات العسكرية وأهدافها. كما أن التغطية الإعلامية المكثفة للخسائر تساهم في تقويض صورة الجيش الإسرائيلي كقوة لا تقهر، وهو ما قد يؤثر على الردع الاستراتيجي لإسرائيل.

في الختام، يرى حاتم الفلاحي أن استمرار الخسائر التي يتكبدها الجيش الإسرائيلي على الوتيرة الحالية يمثل تحديًا خطيرًا لقدراته العسكرية على المدى الطويل. ويؤكد أن مواجهة هذا التحدي تتطلب إعادة تقييم شاملة للاستراتيجيات العسكرية والسياسية، بالإضافة إلى اتخاذ خطوات عملية لتقليل الخسائر وتعزيز معنويات الجنود وتأمين الإمدادات اللوجستية اللازمة.