Now

عباس عراقجي واشنطن لم تتمكن من إفشال الاتفاق النووي منذ خروجها منه

تحليل لتصريح عباس عراقجي حول الاتفاق النووي بعد خروج واشنطن

عباس عراقجي: واشنطن لم تتمكن من إفشال الاتفاق النووي منذ خروجها منه - تحليل

في تصريح مثير للجدل، أكد نائب وزير الخارجية الإيراني السابق، عباس عراقجي، أن الولايات المتحدة لم تنجح في مساعيها لإفشال الاتفاق النووي الإيراني، المعروف رسميًا باسم خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA)، وذلك منذ انسحابها الأحادي الجانب منه في عام 2018.

هذا التصريح، الذي جاء في فيديو منشور على يوتيوب، يمثل تحديًا مباشرًا للسياسة الأمريكية تجاه إيران في عهد إدارة ترامب، والتي اعتمدت استراتيجية الضغط الأقصى بهدف إجبار طهران على التفاوض على اتفاق جديد أكثر شمولية.

يقوم تحليل تصريح عراقجي على عدة محاور. أولًا، يعكس ثقة إيران في قدرتها على الصمود في وجه العقوبات الأمريكية المكثفة. فبالرغم من التأثيرات الاقتصادية السلبية التي لا يمكن إنكارها للعقوبات، إلا أن إيران تمكنت من الحفاظ على برنامجها النووي وتطويره، بالإضافة إلى تعزيز علاقاتها مع قوى إقليمية ودولية أخرى.

ثانيًا، يشير التصريح إلى أن الاتفاق النووي، على الرغم من انسحاب الولايات المتحدة منه، لا يزال قائمًا من الناحية الفنية والقانونية. فالأطراف الأخرى الموقعة على الاتفاق، وهي: المملكة المتحدة، وفرنسا، وألمانيا، وروسيا، والصين، لا تزال ملتزمة به، على الرغم من الصعوبات التي تواجهها في الحفاظ على مصالحها التجارية والاقتصادية مع إيران بسبب العقوبات الأمريكية الثانوية.

ثالثًا، يهدف التصريح إلى توجيه رسالة سياسية إلى إدارة بايدن، مفادها أن الضغط الأمريكي لم ينجح في تحقيق أهدافه، وأن العودة إلى الاتفاق النووي بشروطه الأصلية هي الخيار الأفضل لجميع الأطراف. ويسعى التصريح إلى تعزيز موقف إيران في أي مفاوضات مستقبلية محتملة بشأن إحياء الاتفاق.

ومع ذلك، يجب النظر إلى تصريح عراقجي بحذر. فمن المرجح أن يكون الهدف منه هو تضخيم قوة إيران وقدرتها على المقاومة، والتقليل من شأن تأثير العقوبات الأمريكية. كما أن هناك خلافات جوهرية بين إيران والولايات المتحدة حول كيفية العودة إلى الامتثال الكامل للاتفاق النووي، بما في ذلك قضية الترتيب الزمني لرفع العقوبات والخطوات التي يجب على إيران اتخاذها للحد من برنامجها النووي.

في الختام، يمثل تصريح عباس عراقجي حول فشل واشنطن في إفشال الاتفاق النووي، تأكيدًا إيرانيًا على الصمود في وجه الضغوط الأمريكية، ورسالة سياسية موجهة إلى إدارة بايدن حول ضرورة العودة إلى الاتفاق النووي بشروطه الأصلية. ومع ذلك، يجب أن لا يتم تجاهل التحديات والعقبات التي لا تزال تعترض طريق إحياء الاتفاق، وأن يتم التعامل مع التصريحات الإيرانية بحذر وتحليل دقيق.

مقالات مرتبطة

الجيش الإسرائيلي مقتل 4 ضباط أحدهم برتبة رائد و3 برتبة ملازم في رفح جنوبي قطاع غزة

كيف يُقرأ التصعيد الإسرائيلي الجديد على لبنان

مصدر قيادي بحزب الله للجزيرة الاعتداءات فرصة لتوحيد اللبنانيين ووقف العدوان أولوية قبل أي شيء آخر

إسرائيل تصعد في جنوب لبنان ما وراء الخبر يناقش رسائل التصعيد

مصادر عسكرية للجزيرة الدعم السريع يقصف بالمدفعية الثقيلة مراكز الإيواء وحيي أبو شوك ودرجة

المبعوث الأممي إلى سوريا للجزيرة ما تقوم به إسرائيل في سوريا مؤذ ومضر

الناطق العسكري باسم أنصار الله قصفنا هدفا عسكريا في يافا المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي

عمليات بارزة على الحدود الأردنية الإسرائيلية من الدقامسة إلى معبر اللنبي تعرف إليها

وول ستريت جورنال عن مسؤولين ترمب أخبر مساعديه أن نتنياهو يُفضل استخدام القوة بدلا من التفاوض

في حفل موسيقي عالمي قائد أوركسترا إسرائيلي يهاجم حرب غزة

مسار الأحداثالاحتلال يواصل عملياته بمدينة غزة وعمليات متعددة ضد أهداف إسرائيلية

الخارجية الأردنية تدين إطلاق النار على جسر اللنبي وتفتح تحقيقا عاجلا