نتنياهو بدأنا عملية إخلاء السكان من رفح تمهيدا لاجتياحها قريبا
نتنياهو يعلن بدء عملية إخلاء رفح تمهيدا لاجتياحها
أثار إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن بدء عملية إخلاء السكان من مدينة رفح الفلسطينية، الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة، تمهيداً لاجتياحها المرتقب، ردود فعل واسعة النطاق على المستويين المحلي والدولي. وقد جاء هذا الإعلان في تصريحات نقلتها وسائل إعلام مختلفة، وتناقلتها منصات التواصل الاجتماعي، بما في ذلك فيديو منشور على موقع يوتيوب يحمل عنوان نتنياهو: بدأنا عملية إخلاء السكان من رفح تمهيدا لاجتياحها قريبا.
يأتي هذا الإعلان وسط مخاوف دولية متزايدة بشأن مصير أكثر من مليون فلسطيني نزحوا إلى رفح هرباً من القتال في مناطق أخرى من قطاع غزة. وتعتبر رفح حالياً الملاذ الأخير للكثيرين، وتكدسها بالسكان يجعل أي عملية عسكرية فيها تنطوي على مخاطر جسيمة لوقوع خسائر فادحة في صفوف المدنيين.
أكد نتنياهو، وفقاً لما ورد في الفيديو، أن عملية الإخلاء تأتي ضمن خطة لإكمال النصر الكامل على حركة حماس، مشيراً إلى أن رفح هي المعقل الأخير للحركة وأن اجتياحها ضروري لتحقيق هذا الهدف. ومع ذلك، لم يقدم تفاصيل واضحة حول آليات الإخلاء أو الوجهات التي سيتم نقل السكان إليها، مما أثار المزيد من القلق والغموض.
وقد قوبلت هذه التصريحات بإدانات واسعة من قبل منظمات حقوق الإنسان الدولية والأمم المتحدة، التي حذرت من كارثة إنسانية محتملة إذا تم تنفيذ الاجتياح. ودعت هذه الجهات إلى وقف فوري لأي عمل عسكري في رفح وضمان حماية المدنيين وتوفير المساعدات الإنسانية اللازمة.
من جهتها، عبرت السلطة الفلسطينية عن استنكارها الشديد لهذه الخطوة، واعتبرتها جريمة حرب جديدة تضاف إلى سلسلة الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني. ودعت السلطة المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف هذا العدوان ومنع وقوع المزيد من الضحايا.
يبقى مصير رفح وسكانها معلقاً في ظل هذه التطورات المتسارعة. وتتجه الأنظار إلى ردود الفعل الدولية والجهود الدبلوماسية المبذولة لمحاولة تجنب الأسوأ وحماية المدنيين في هذه المنطقة المنكوبة.
مقالات مرتبطة
Youtube
مدة القراءة