مئات الإسرائيليين يقتحمون باحات الأقصى وقوات الاحتلال تحول المسجد ومحيطه إلى ثكنة عسكرية
اقتحام الأقصى: تصعيد خطير واستفزاز للمسلمين
شهد المسجد الأقصى المبارك ومحيطه يومًا عصيبًا، حيث اقتحم مئات الإسرائيليين باحاته تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي. هذا الاقتحام، الذي وثقه فيديو منشور على اليوتيوب، يمثل تصعيدًا خطيرًا في سلسلة الانتهاكات التي يتعرض لها المسجد الأقصى، ويستفز مشاعر المسلمين في جميع أنحاء العالم.
يظهر الفيديو قوات الاحتلال وهي تحول المسجد ومحيطه إلى ثكنة عسكرية، حيث تنتشر العناصر المسلحة بشكل مكثف، وتقوم بتقييد حركة الفلسطينيين وتفتيشهم بشكل مهين. هذا الحضور العسكري المكثف يعكس النية المبيتة لتمكين المستوطنين من اقتحام الأقصى وإقامة طقوس استفزازية فيه.
إن اقتحام الأقصى ليس مجرد حادث عابر، بل هو جزء من سياسة إسرائيلية ممنهجة تهدف إلى تغيير الوضع القائم في المسجد، وتقويض السيادة الإسلامية عليه. هذه السياسة تتضمن السماح المتزايد للمستوطنين باقتحام الأقصى، وتقييد دخول المسلمين إليه، ومحاولة فرض وقائع جديدة على الأرض.
إن هذه الانتهاكات المتكررة للأقصى تمثل تهديدًا حقيقيًا للأمن والاستقرار في المنطقة، وقد تؤدي إلى تفجير الأوضاع وإشعال فتيل صراع ديني لا يحمد عقباه. إن المجتمع الدولي مطالب بالتحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات، وحماية المسجد الأقصى من محاولات التهويد والتقسيم.
يجب على الدول العربية والإسلامية أن تتخذ موقفًا موحدًا وحازمًا تجاه هذه الانتهاكات، وأن تمارس الضغط على إسرائيل لوقف هذه الممارسات الاستفزازية. كما يجب دعم صمود الشعب الفلسطيني المرابط في القدس، والذي يواجه هذه الانتهاكات بكل عزيمة وإصرار.
إن المسجد الأقصى أمانة في أعناق المسلمين جميعًا، ولا يجوز التهاون في حمايته والدفاع عنه. يجب أن نكون على قدر المسؤولية، وأن نعمل بكل ما أوتينا من قوة للحفاظ على هذا المعلم الإسلامي الشامخ، وصون كرامته وقدسيته.
مقالات مرتبطة