هاريس تتحدث للمرة الأولى منذ انسحاب بايدن من السباق الرئاسي.. وهذا ما قالته

بعد إعلان الرئيس جو بايدن المفاجئ عن انسحابه من سباق الرئاسة القادم، تركزت الأنظار على نائبة الرئيس كامالا هاريس، التي كانت تحتل موقعًا بارزًا في الإدارة الأمريكية. وبعد صمت دام فترة وجيزة، ظهرت هاريس أخيرًا في خطاب ألقته أمام حشد من المؤيدين والناشطين، لتتحدث للمرة الأولى علنًا عن هذا التطور الدرامي وتداعياته.

في خطابها الذي بث عبر قنوات إخبارية ومنصات التواصل الاجتماعي، بدت هاريس هادئة ومتزنة على الرغم من حجم الحدث. بدأت بتوجيه الشكر للرئيس بايدن على سنوات خدمته الطويلة للبلاد، مشيدة بإرثه وإنجازاته خلال فترة ولايته. وأكدت على أنها كانت فخورة بالعمل إلى جانبه كشريكة وصديقة.

ثم انتقلت هاريس للحديث عن المستقبل، مؤكدة التزامها بمواصلة العمل من أجل تحقيق أهداف الإدارة الحالية، مثل تعزيز الاقتصاد، ومكافحة التغير المناخي، وضمان العدالة الاجتماعية للجميع. ولم تخفِ طموحها في تولي منصب الرئاسة، مشيرة إلى أنها مستعدة لتحمل المسؤولية وقيادة البلاد في هذه المرحلة الحاسمة.

وركزت هاريس في كلمتها على أهمية الوحدة والتكاتف في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية التي تواجهها الولايات المتحدة. ودعت جميع المواطنين، بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية، إلى العمل معًا من أجل بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

كما لم تغفل هاريس عن التطرق إلى القضايا التي تهم الشباب، مثل التعليم، والرعاية الصحية، وتوفير فرص العمل. وأكدت على أنها ستولي اهتمامًا خاصًا بهذه القضايا إذا تم انتخابها رئيسة للبلاد.

بشكل عام، بدا خطاب هاريس بمثابة إعلان غير رسمي عن نيتها الترشح للرئاسة. وعلى الرغم من أنها لم تعلن ذلك صراحة، إلا أن كلماتها وإيماءاتها أوحت بذلك بوضوح. يبقى أن نرى كيف ستتطور الأمور في الأيام والأسابيع القادمة، وما إذا كانت ستواجه منافسة قوية من داخل الحزب الديمقراطي أو من خارجه.

يبقى هذا الحدث نقطة تحول مهمة في المشهد السياسي الأمريكي، ومن المؤكد أنه سيشكل مسار الانتخابات الرئاسية القادمة بطرق غير متوقعة.