من خان يونس إلى رفح موجة نزوح جديدة بالآلاف بعد تقدم الآليات الإسرائيلية
من خان يونس إلى رفح.. موجة نزوح جديدة بالآلاف بعد تقدم الآليات الإسرائيلية
يشهد قطاع غزة موجة نزوح جديدة واسعة النطاق، حيث يتوجه آلاف الفلسطينيين من مدينة خان يونس إلى مدينة رفح، الواقعة جنوب القطاع، وذلك على خلفية التقدم المستمر للآليات العسكرية الإسرائيلية في خان يونس وتصاعد حدة القصف والعمليات العسكرية.
يأتي هذا النزوح القسري بعد أسابيع طويلة من القتال العنيف في خان يونس، والتي كانت تعتبر ملاذاً نسبياً للنازحين من شمال القطاع. ومع اشتداد المعارك، لم يعد أمام السكان خيار سوى الفرار جنوباً بحثاً عن الأمان، على الرغم من أن رفح تعاني أيضاً من اكتظاظ سكاني شديد ونقص حاد في الموارد الأساسية.
يصف شهود عيان أوضاعاً مأساوية للنازحين، حيث يضطرون للسير لمسافات طويلة حاملين ما تيسر من متعلقاتهم، وغالباً ما يفتقرون إلى الطعام والماء والمأوى المناسب. كما أن الخدمات الأساسية، مثل الرعاية الصحية، باتت شبه منعدمة بسبب الضغط الهائل على المرافق القليلة المتبقية.
يثير هذا النزوح الجماعي مخاوف جدية بشأن مصير المدنيين الفلسطينيين في غزة، حيث يزداد الوضع الإنساني تدهوراً يوماً بعد يوم. وتتزايد الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار وحماية المدنيين وتوفير المساعدات الإنسانية العاجلة للسكان المحاصرين.
يبقى السؤال المطروح: إلى متى سيستمر هذا النزوح القسري والمعاناة الإنسانية في قطاع غزة؟ ومتى سيجد الفلسطينيون فيه الأمان والاستقرار الذي طال انتظاره؟
مقالات مرتبطة
Youtube
مدة القراءة