اتصالات لبنانية نشطة مع الجانبين الأميركي والفرنسي بعد الخروقات التي تعرض لها اتفاق وقف إطلاق النار

في أعقاب الخروقات الأخيرة التي شهدها اتفاق وقف إطلاق النار، تشهد الساحة اللبنانية حراكاً دبلوماسياً مكثفاً، يتمثل في اتصالات لبنانية نشطة مع الجانبين الأميركي والفرنسي. يهدف هذا التحرك إلى احتواء الوضع المتوتر ومنع التصعيد، بالإضافة إلى البحث عن آليات جديدة لضمان التزام الأطراف المعنية ببنود الاتفاق.

تأتي هذه الاتصالات في ظل قلق متزايد من احتمال انهيار الهدنة الهشة، الأمر الذي قد يؤدي إلى جولة جديدة من العنف وعدم الاستقرار. وتعتبر الولايات المتحدة وفرنسا من الدول الفاعلة التي يمكن أن تلعب دوراً محورياً في تهدئة الأوضاع، نظراً لعلاقاتهما القوية مع مختلف الأطراف المعنية.

تتركز الجهود اللبنانية على إقناع الجانبين الأميركي والفرنسي بالضغط على الأطراف التي يُعتقد أنها مسؤولة عن الخروقات، وحثها على الالتزام الكامل بوقف إطلاق النار. كما يتم التركيز على أهمية تعزيز دور قوات حفظ السلام الدولية (اليونيفيل) لتمكينها من القيام بمهامها بشكل أكثر فعالية.

من المتوقع أن تشمل هذه الاتصالات أيضاً بحث سبل تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للمتضررين من جراء التصعيد الأخير، بالإضافة إلى مناقشة الخطوات اللازمة لمعالجة الأسباب الجذرية التي تؤدي إلى تكرار الخروقات وتهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.

يبقى السؤال المطروح هو: هل ستنجح هذه الجهود الدبلوماسية في تحقيق الاستقرار المنشود والحفاظ على وقف إطلاق النار؟ الإجابة على هذا السؤال ستتضح في الأيام القادمة، في ضوء التطورات الميدانية والنتائج التي ستسفر عنها هذه الاتصالات المكثفة.