نزوح عكسي من رفح: خشية هجوم إسرائيلي تدفع السكان إلى وسط القطاع

يثير مقطع فيديو نشر على يوتيوب بعنوان خشية هجوم إسرائيلي.. نزوح عكسي من رفح إلى وسط القطاع مخاوف جمة بشأن مصير مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين نزحوا إلى رفح، المدينة الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة، بحثًا عن ملاذ آمن من القصف الإسرائيلي. الفيديو يوثق حركة نزوح عكسية، حيث يعود السكان النازحون إلى مناطق وسط القطاع، خوفًا من عملية عسكرية إسرائيلية وشيكة على رفح.

لطالما كانت رفح نقطة استقطاب للنازحين، حيث اكتظت بالخيام والملاجئ المؤقتة، وتدهورت فيها الظروف المعيشية بشكل كبير. الآن، ومع التهديدات المتزايدة بشن هجوم إسرائيلي، يجد هؤلاء النازحون أنفسهم أمام خيار صعب: البقاء في رفح ومواجهة خطر الهجوم المحتمل، أو العودة إلى مناطق وسط القطاع التي قد لا تكون آمنة تمامًا، ولكنها تبدو أقل عرضة للهجوم المباشر في الوقت الحالي.

الفيديو يرصد مشاهد مؤلمة لآلاف العائلات التي تحزم ممتلكاتها القليلة، وتتكدس في سيارات وشاحنات وعربات تجرها الحمير، عائدة إلى مناطق مدمرة بالفعل في وسط القطاع. يشير الفيديو إلى أن هذه العودة تتم في ظل ظروف إنسانية صعبة للغاية، حيث تعاني البنية التحتية من أضرار جسيمة، وتندر الخدمات الأساسية، مثل المياه النظيفة والغذاء والدواء.

الوضع في رفح يمثل أزمة إنسانية متفاقمة. وتحذر منظمات دولية وإنسانية من أن أي هجوم عسكري على المدينة سيؤدي إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة، نظرًا للاكتظاظ السكاني الهائل ونقص الموارد. وتدعو هذه المنظمات إلى وقف فوري لإطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المحتاجين، وحماية المدنيين من أي أعمال عنف.

الفيديو يذكرنا بالثمن الباهظ الذي يدفعه المدنيون الفلسطينيون جراء الصراع المستمر. ويؤكد على الحاجة الملحة إلى حل سياسي عادل ودائم يضمن حقوق الشعب الفلسطيني، ويوفر له الأمن والاستقرار.