أزمة ثقة بين الشارع الإسرائيلي والجيش بسبب جبهة لبنان: صواريخ حزب الله تصل كريات شمونة

يشهد الشارع الإسرائيلي حالة من التوتر والقلق المتزايدين، ترافقت مع تصاعد وتيرة التصعيد على الجبهة اللبنانية بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله. هذا التوتر، كما يُظهر الفيديو المنشور على يوتيوب (رابط الفيديو: https://www.youtube.com/watch?v=lY0zKTuUo0o)، يتجلى في أزمة ثقة متفاقمة بين المواطنين والجيش الإسرائيلي، وذلك بسبب عدة عوامل رئيسية.

أولاً، يُلاحظ أن قدرة حزب الله على الوصول بصواريخه إلى عمق الأراضي الإسرائيلية، وتحديدًا إلى مدن مثل كريات شمونة، أثارت مخاوف جدية لدى الإسرائيليين. هذا الاختراق الأمني يُعتبر مؤشرًا على ضعف قدرة الجيش على حماية الجبهة الشمالية، ويضعف بالتالي الثقة بقدرته على ردع التهديدات المستقبلية.

ثانياً، يُضاف إلى ذلك حالة عدم اليقين السائدة بشأن طبيعة المعركة الدائرة. ففي حين يؤكد الجيش الإسرائيلي على قدرته على التعامل مع التهديدات، يشعر الكثير من الإسرائيليين بأنهم غير مطّلعين على الحقائق الكاملة، وأن المعلومات التي تُنشر غالبًا ما تكون منقوصة أو مضللة. هذا الغموض يساهم في تأجيج المخاوف وزيادة الشعور بالضعف.

ثالثاً، يتأثر المزاج العام في إسرائيل سلبًا بالصورة المتداولة عن الخسائر المادية والبشرية الناجمة عن القصف المتبادل. صور الدمار في كريات شمونة وغيرها من المناطق الشمالية، بالإضافة إلى الأنباء عن إصابات في صفوف المدنيين، تُزيد من الضغط على الحكومة والجيش للمسارعة في إيجاد حل يضمن الأمن والاستقرار.

رابعاً، يلعب الإعلام الإسرائيلي دورًا محوريًا في تشكيل الرأي العام. فمن خلال تغطيته المستمرة للتطورات على الجبهة الشمالية، يُسلط الإعلام الضوء على جوانب القصور في أداء الجيش، ويُبرز التحديات التي تواجه إسرائيل في مواجهة حزب الله. هذا الأمر يساهم في تعميق أزمة الثقة بين الجمهور والمؤسسة العسكرية.

باختصار، يمكن القول إن الوضع على الجبهة اللبنانية يمثل تحديًا كبيرًا لإسرائيل، ليس فقط على المستوى الأمني والعسكري، بل أيضًا على المستوى الاجتماعي والنفسي. فمع تزايد المخاوف بشأن قدرة الجيش على حماية الحدود، وتصاعد حالة عدم اليقين بشأن مستقبل الصراع، فإن أزمة الثقة بين الشارع الإسرائيلي والجيش مرشحة للتفاقم، مما قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة على الاستقرار الداخلي في إسرائيل.