Now

تعقيبى على كلام دكتور عبدالله رشدى هل الملحمة الكبرى ستكون بالسيوف أم بالأسلحة الحديثة

تعقيب على كلام دكتور عبدالله رشدي: هل الملحمة الكبرى ستكون بالسيوف أم بالأسلحة الحديثة؟

يشغل موضوع الملحمة الكبرى حيزاً كبيراً في اهتمام المسلمين، خاصة مع تزايد الأحداث والتغيرات التي يشهدها العالم. هذا الاهتمام انعكس بشكل واضح على المحتوى الديني المنشور على الإنترنت، حيث نجد العديد من الفيديوهات والمقالات التي تتناول هذا الموضوع من زوايا مختلفة. من بين هذه الفيديوهات، يبرز فيديو للدكتور عبدالله رشدي يناقش فيه ما إذا كانت الملحمة الكبرى ستكون بالسيوف أم بالأسلحة الحديثة، وهو موضوع يثير جدلاً واسعاً بين المهتمين بعلامات الساعة وأحداث آخر الزمان.

يهدف هذا المقال إلى تقديم تعقيب وتحليل نقدي لما ورد في الفيديو المذكور، محاولين استكشاف الأدلة الشرعية التي استند إليها الدكتور رشدي، ومناقشة مدى قوتها، مع الأخذ في الاعتبار السياق التاريخي والتطورات التكنولوجية التي نعيشها اليوم. قبل الخوض في التفاصيل، لا بد من التأكيد على أهمية التعامل مع هذه المواضيع بحذر وتدبر، بعيداً عن التهويل والتحزب، والتركيز على استخلاص العبر والدروس المستفادة من النصوص الشرعية.

الرابط للفيديو موضوع النقاش: https://www.youtube.com/watch?v=Mv-WsJxNusE

ملخص الفيديو (حسب الفهم الشخصي):

من خلال مشاهدتي للفيديو (مع التحفظ على دقة التعبير عن محتواه بالكامل)، يبدو أن الدكتور عبدالله رشدي يميل إلى ترجيح أن الملحمة الكبرى ستشهد استخداماً للسيوف، وذلك استناداً إلى بعض الأحاديث النبوية التي تصف القتال بالسيوف والرماح. قد يفسر الدكتور رشدي هذه الأحاديث على ظاهرها، ويرى أنها تشير إلى عودة استخدام هذه الأسلحة في ذلك الزمان، ربما بسبب تراجع التكنولوجيا أو لأسباب أخرى غيبية لا نعلمها. الفيديو، حسب الظاهر، لا ينفي تماماً استخدام الأسلحة الحديثة، ولكنه يركز بشكل خاص على أهمية السيوف ودورها في الملحمة.

نقد وتحليل:

من المهم عند التعامل مع الأحاديث النبوية المتعلقة بأحداث آخر الزمان، مراعاة عدة أمور:

  1. صحة الأحاديث: يجب التأكد من صحة الأحاديث الواردة في هذا الشأن، والتثبت من أنها مروية بإسناد صحيح إلى النبي صلى الله عليه وسلم. فليس كل ما يُنسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم صحيحاً، وهناك أحاديث ضعيفة وموضوعة لا يجوز الاستناد إليها في بناء الأحكام أو استنباط التوقعات.
  2. فهم الأحاديث: حتى الأحاديث الصحيحة، تحتاج إلى فهم دقيق ومعمق، مع مراعاة السياق التاريخي الذي قيلت فيه، ومعاني الكلمات في ذلك الزمان، وقواعد اللغة العربية. فليس كل حديث يؤخذ على ظاهره، بل قد يكون له معنى آخر مستتر، أو قد يكون مقيداً بشروط معينة.
  3. التوفيق بين النصوص: قد تبدو بعض الأحاديث متعارضة في ظاهرها، وهنا يأتي دور العلماء في محاولة التوفيق بينها، وتقديم تفسير يجمع بينها، أو ترجيح أحدها على الآخر بناءً على قواعد الترجيح المعروفة في علم الحديث.
  4. النظر إلى الواقع: لا ينبغي أن نغفل عن الواقع الذي نعيشه، والتطورات التكنولوجية الهائلة التي يشهدها العالم. فالله سبحانه وتعالى قد سخر للإنسان العقل والعلم، لكي يستخدمهما في تطوير حياته ومواجهة التحديات. فمن غير المعقول أن نتجاهل هذه التطورات ونعود إلى استخدام السيوف والرماح في عصر الطائرات والصواريخ.

بالنظر إلى هذه الأمور، يمكننا أن نناقش ما ورد في فيديو الدكتور رشدي على النحو التالي:

  • الأحاديث التي تصف القتال بالسيوف: صحيح أن هناك أحاديث تصف القتال بالسيوف والرماح في آخر الزمان، ولكن هل هذا يعني بالضرورة أن هذه الأسلحة ستكون هي المستخدمة بشكل حصري؟ أم أن هذه الأحاديث تصف صورة من صور القتال التي قد تحدث في ذلك الزمان، ولا تنفي وجود أشكال أخرى من القتال باستخدام الأسلحة الحديثة؟
  • إمكانية وجود تفسيرات أخرى للأحاديث: قد يكون المقصود بالسيوف والرماح في الأحاديث، معاني رمزية أو مجازية، وليست بالضرورة هي الأسلحة الحقيقية. فقد ترمز السيوف إلى القوة والشجاعة، وقد ترمز الرماح إلى الوحدة والتماسك. وقد يكون المقصود بالقتال بالسيوف، هو القتال اليدوي أو الاشتباك المباشر بين الجنود، بغض النظر عن نوع الأسلحة المستخدمة.
  • التطور التكنولوجي ودوره في الملحمة: من الصعب تصور أن الملحمة الكبرى ستكون خالية تماماً من استخدام الأسلحة الحديثة، في ظل التطور التكنولوجي الهائل الذي نشهده اليوم. فالأسلحة الحديثة أصبحت جزءاً لا يتجزأ من الحروب والمعارك، ومن غير المرجح أن يتم التخلي عنها بشكل كامل في أي صراع مستقبلي. قد يكون هناك تراجع في استخدام بعض الأسلحة بسبب تطور أسلحة مضادة لها، أو بسبب قيود أخلاقية أو قانونية، ولكن من الصعب تصور العودة إلى استخدام السيوف والرماح بشكل حصري.

خلاصة:

لا يمكن الجزم بشكل قاطع بما إذا كانت الملحمة الكبرى ستكون بالسيوف أم بالأسلحة الحديثة. فالأمر يتعلق بالغيب الذي لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى. ولكن، من خلال النظر إلى الأدلة الشرعية والواقع الذي نعيشه، يمكننا أن نستنتج أن الأرجح هو أن الملحمة الكبرى ستشهد استخداماً للأسلحة الحديثة، بالإضافة إلى أشكال أخرى من القتال قد تشمل الاشتباكات المباشرة واستخدام الأسلحة التقليدية. من المهم عدم التركيز على التفاصيل الغيبية بشكل مفرط، والتركيز بدلاً من ذلك على الاستعداد الروحي والأخلاقي لمواجهة الفتن والتحديات التي قد تواجهنا في آخر الزمان. يجب علينا أن نتمسك بتعاليم الإسلام السمحة، وأن نعمل على نشر العدل والسلام والمحبة بين الناس، وأن نكون مستعدين للدفاع عن الحق والخير بكل ما أوتينا من قوة.

في الختام، هذا المقال هو مجرد تعقيب شخصي على ما ورد في فيديو الدكتور عبدالله رشدي، وهو مفتوح للنقاش والحوار. ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يهدينا إلى الحق، وأن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح.

مقالات مرتبطة

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

آية تفتح الرزق و أعمال تجلب الفقر و سلوك قد يقلب حال الفقير الى غني

هام و صادم القمر يعرض خريطة الأرض مع اطلانطس و الجزائر الكبير و ما وراء الجدار الجليدي صنع الله

القصة التي لم تسمعها و الخريطة الحقيقية لرحلة ذو القرنين الى أرض يأجوج و مأجوج و الجدار الجليدي

استعدو سر يكشف لأول مرة عن مثلث برمودا في بحر الظلمات الأطلسي اكبر بحار الارض الذي اخفو جزء كبير منه

فأصابها إعصار فيه نار فاحترقت سر البيت الناجي من الكارثة

رحلة الى أنتاركتيكا إنتهت بفضيحة الشمس المزيفة تظهر من جديد

اكتشاف علمي مذهل يثبت أن مكة وسط الأرض في الموقع صفر الذي سرقته بريطانيا

العين حق و الامريكان يتدربون عليها سريا و ميكانيكا الكم تفك شفرتها و تفسر القدرات النفسية

آيات كأنك اول مرة تقرأها الإنسان له نفس واحدة و لكن قد يملك أكثر من روح

لما نعيش فتبات موبيلات وننسى الذات والزيتون

حبه ملح مش كتير الله ولا قليله

محاكمة الماحى إيهاب حريرى وكل من ورائه إن كنتم مؤمنين بالله