جيش الاحتلال يدمر ويحرق مئات المنازل والمركبات في جنين وينفذ عمليات نهب وسرقة: تقرير يثير جدلا

أثار فيديو تم تداوله على موقع يوتيوب، يحمل عنوان جيش الاحتلال يدمر ويحرق مئات المنازل والمركبات في جنين وينفذ عمليات نهب وسرقة، موجة غضب واستنكار واسعة النطاق. الفيديو، الذي يظهر مشاهد مروعة لما قيل إنها آثار عملية عسكرية إسرائيلية في مخيم جنين، يتضمن اتهامات خطيرة لقوات الاحتلال بتدمير الممتلكات، وإحراق المنازل والمركبات، بالإضافة إلى اتهامات بالنهب والسرقة.

يُظهر الفيديو، الذي تم نشره على قناة [اسم القناة على اليوتيوب]، دمارًا واسعًا في شوارع المخيم، حيث تتناثر الأنقاض وتشتعل النيران في بعض المباني. كما يعرض الفيديو شهادات لأشخاص يزعمون أنهم من سكان المخيم، يصفون ما تعرضوا له من ترويع وتخريب على أيدي جنود الاحتلال. تتضمن الشهادات ادعاءات بنهب ممتلكات شخصية، وسرقة أموال ومجوهرات، وتخريب متعمد للمنازل والمحلات التجارية.

أثارت هذه الاتهامات ردود فعل غاضبة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث ندد الكثيرون بما وصفوه بـجرائم حرب ترتكبها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وطالب العديد من المستخدمين بتحقيق دولي مستقل في هذه الأحداث، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات.

حتى الآن، لم يصدر تعليق رسمي من الجيش الإسرائيلي على هذه الاتهامات بالتحديد الواردة في الفيديو. ومع ذلك، فقد سبق للجيش أن صرح بأن عملياته في جنين تهدف إلى ملاحقة إرهابيين ومنع تنفيذ هجمات ضد إسرائيل. ونفى الجيش مرارا وتكرارا ارتكاب أي تجاوزات أو انتهاكات لحقوق الإنسان خلال عملياته العسكرية.

يبقى الفيديو المذكور مثار جدل واسع، ويثير تساؤلات حول طبيعة العمليات العسكرية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومدى التزامها بقواعد القانون الدولي الإنساني. من الضروري إجراء تحقيق مستقل وشفاف في هذه الاتهامات للوقوف على حقيقة ما جرى، ومحاسبة المسؤولين عن أي انتهاكات تم ارتكابها.