فقط بنيويورك ولأكثر من 100 سنة ما قصة إسقاط الكرة في تايمز سكوير رأس كل عام
فقط في نيويورك ولأكثر من 100 سنة.. ما قصة إسقاط الكرة في تايمز سكوير رأس كل عام؟
كل عام، مع اقتراب منتصف الليل في آخر يوم من السنة، تتجه أنظار الملايين حول العالم نحو ساحة تايمز سكوير الشهيرة في مدينة نيويورك لمشاهدة لحظة إسقاط الكرة الكريستالية المتلألئة. هذا التقليد السنوي ليس مجرد احتفال بقدوم العام الجديد، بل هو رمز متجذر في تاريخ المدينة وثقافتها، ويمتد لأكثر من قرن من الزمان.
الفيديو الذي يحمل هذا العنوان يستكشف أصول هذا التقليد العريق، ويبين كيف تطور مع مرور الوقت ليصبح أحد أبرز مظاهر الاحتفال برأس السنة الميلادية في العالم. يبدأ الأمر مع المبنى الذي كان يضم صحيفة نيويورك تايمز نفسها، والذي انتقل إلى هذا الموقع في عام 1904. أراد صاحب الصحيفة، أدولف أوكس، الاحتفال بهذا الانتقال بطريقة مميزة تجذب الانتباه، فقرر إقامة احتفال ضخم في ليلة رأس السنة.
لكن لماذا الكرة تحديدًا؟ قبل اختراع وسائل الإعلام الحديثة مثل الراديو والتلفزيون، كان الناس يعتمدون على الإشارات البصرية لتحديد التوقيت الدقيق، خاصةً في الموانئ. كانت كرات الوقت تُستخدم في الموانئ لإعلام البحارة بالوقت الصحيح لضبط ساعاتهم الملاحية. استوحى أوكس الفكرة من هذه الكرات، وقرر استخدام كرة مضاءة للإعلان عن بداية العام الجديد.
في عام 1907، تم إسقاط الكرة لأول مرة من سطح المبنى رقم واحد في تايمز سكوير. كانت الكرة الأصلية مصنوعة من الحديد والخشب ومزينة بمصابيح كهربائية، وكانت تزن حوالي 700 رطل. منذ ذلك الحين، تطورت الكرة بشكل كبير، وتم استبدالها عدة مرات بكرات أحدث وأكثر تطورًا، وصولًا إلى الكرة الكريستالية الحديثة التي نراها اليوم، والتي تتكون من آلاف المثلثات الكريستالية وتضاء بأكثر من 32 ألف مصباح LED.
لم يكن إسقاط الكرة دائمًا حدثًا سلسًا. خلال الحربين العالميتين، توقف إسقاط الكرة كإجراء احترازي بسبب ظروف الحرب، واستعيض عنه بإنزال علم أمريكي. ومع ذلك، استمر التقليد بعد الحرب، وأصبح أكثر شعبية من أي وقت مضى.
اليوم، أصبح إسقاط الكرة في تايمز سكوير رمزًا للأمل والتفاؤل بمستقبل أفضل. يجتمع الملايين في الساحة لمشاهدة الحدث مباشرة، بينما يتابعه الملايين الآخرون عبر شاشات التلفزيون والإنترنت في جميع أنحاء العالم. إنه احتفال بالوحدة والتجديد، وفرصة للتفكير في الماضي والتطلع إلى المستقبل. الفيديو يوضح لنا كيف تحول هذا التقليد المحلي إلى ظاهرة عالمية، وكيف استطاع الصمود أمام اختبار الزمن، ليصبح جزءًا لا يتجزأ من ثقافة مدينة نيويورك وهوية الاحتفال برأس السنة الميلادية.
مقالات مرتبطة
Youtube
مدة القراءة
Youtube
مدة القراءة