المعارك بين الجيش السوداني والدعم السريع تلحق دمارا كبيرا بمستشفى الخرطوم التعليمي
المعارك تدمر مستشفى الخرطوم التعليمي: كارثة إنسانية
تسببت المعارك الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الخرطوم بدمار هائل لحق بمستشفى الخرطوم التعليمي، وهو صرح طبي هام يخدم شريحة واسعة من السكان. يظهر الفيديو المنشور على اليوتيوب حجم الخراب والدمار الذي طال أروقة المستشفى وأقسامه، مما يعكس كارثة إنسانية حقيقية.
يعتبر مستشفى الخرطوم التعليمي من أقدم وأكبر المستشفيات في السودان، حيث يقدم خدمات طبية متنوعة ومتخصصة. وقد كان قبل اندلاع الصراع يعج بالمرضى الذين يتلقون العلاج، والأطباء والممرضين الذين يعملون على مدار الساعة لتقديم الرعاية الصحية اللازمة. لكن، تحول هذا الصرح الطبي الآن إلى ساحة حرب، وأصبح غير قادر على أداء دوره الحيوي في إنقاذ الأرواح.
يظهر الفيديو بوضوح آثار القصف والتدمير على المبنى، حيث تضررت الجدران والنوافذ، وتناثرت المعدات الطبية والأجهزة في كل مكان. كما يظهر الفيديو شهادات من بعض الموجودين في المنطقة حول صعوبة الوصول إلى المستشفى بسبب الاشتباكات، مما يعرض حياة المرضى للخطر. انقطاع التيار الكهربائي ونقص الإمدادات الطبية يزيدان من تفاقم الوضع الكارثي داخل المستشفى.
إن تدمير مستشفى الخرطوم التعليمي يعتبر انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، الذي يحظر استهداف المرافق الطبية والعاملين فيها. كما أنه يمثل ضربة قاصمة للقطاع الصحي في السودان، الذي يعاني بالفعل من نقص حاد في الموارد والإمكانيات.
إن الوضع الإنساني في الخرطوم يزداد تدهورًا يومًا بعد يوم، ويتطلب تدخلًا عاجلاً من المجتمع الدولي لوقف إطلاق النار وحماية المدنيين والمرافق المدنية، بما في ذلك المستشفيات. يجب توفير المساعدات الطبية والإنسانية العاجلة للمتضررين، وإعادة تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية المتضررة لضمان استمرار تقديم الخدمات الصحية الأساسية للشعب السوداني.
إن تدمير مستشفى الخرطوم التعليمي ليس مجرد خسارة مادية، بل هو خسارة للأمل في مستقبل أفضل للسودان. يجب على جميع الأطراف المتنازعة أن تدرك حجم الكارثة التي تسببت بها، وأن تعمل على إنهاء الصراع بأسرع وقت ممكن، حفاظًا على أرواح المدنيين وحماية مستقبل البلاد.
مقالات مرتبطة
Youtube
مدة القراءة
Youtube
مدة القراءة