رضيع الحرب.. عبدالرحمن يصبح أول مصاب بشلل الأطفال في غزة ووالدته تنتظر من يجيب صرختها

أثار فيديو يوتيوب بعنوان رضيع الحرب.. عبدالرحمن يصبح أول مصاب بشلل الأطفال في غزة ووالدته تنتظر من يجيب صرختها تفاعلاً واسعاً ومؤثراً، مسلطاً الضوء على مأساة إنسانية جديدة تضاف إلى سجل المعاناة في قطاع غزة المحاصر.

يروي الفيديو قصة عبدالرحمن، الرضيع الذي لم يكمل عامه الأول، والذي أصبح ضحية جديدة للحرب والظروف الصحية المتردية في القطاع. يعتبر عبدالرحمن أول حالة إصابة بشلل الأطفال يتم تسجيلها في غزة منذ سنوات طويلة، وهو ما يثير مخاوف جدية بشأن تدهور الخدمات الصحية وتوقف حملات التطعيم بسبب النزاعات المتكررة ونقص الإمدادات.

الفيديو يعرض مشاهد مؤثرة لعبدالرحمن وهو يعاني من آثار المرض، بينما تتحدث والدته بصوت متهدج مليء بالألم واليأس، تستنجد بكل من يستطيع تقديم العون لإنقاذ ابنها وتوفير العلاج اللازم له. صرخة الأم تعكس معاناة آلاف الأمهات في غزة اللاتي يواجهن تحديات هائلة في توفير الرعاية الصحية الأساسية لأطفالهن.

إن ظهور حالة شلل الأطفال في غزة، بعد سنوات من القضاء عليه، يعتبر مؤشراً خطيراً على التداعيات الصحية المدمرة للحرب والحصار. يذكرنا الفيديو بأهمية حماية الأطفال وتوفير بيئة آمنة وصحية لهم، وضرورة ضمان وصولهم إلى الخدمات الصحية الأساسية، بما في ذلك التطعيمات، بغض النظر عن الظروف السياسية والاقتصادية.

كما يطرح الفيديو تساؤلات حول المسؤولية الدولية تجاه الوضع الإنساني في غزة، ويدعو إلى تدخل عاجل لإنقاذ حياة الأطفال وتوفير الدعم اللازم للمنظومة الصحية المنهكة. إن صرخة أم عبدالرحمن يجب أن تكون بمثابة جرس إنذار للمجتمع الدولي للتحرك الفوري ووضع حد لمعاناة الأطفال في غزة.

الوضع في غزة يتطلب تضافر الجهود من جميع الأطراف لضمان مستقبل صحي وآمن للأطفال، وتوفير الأمل لأمهاتهم اللاتي ينتظرن بفارغ الصبر من يجيب صرخاتهن.