لم يبقي حجرا على حجر جيش الاحتلال يخلف دمارا غير مسبوق في جنين وطولكرم ويتوعد بالمزيد بعد انسحابه
لم يبقي حجرا على حجر: جيش الاحتلال يخلف دمارا غير مسبوق في جنين وطولكرم
الرابط للفيديو: https://www.youtube.com/watch?v=X6UlPa7if2s
إن مشاهدة الفيديو المعنون بـ لم يبقي حجرا على حجر جيش الاحتلال يخلف دمارا غير مسبوق في جنين وطولكرم ويتوعد بالمزيد بعد انسحابه تثير في النفس مشاعر الغضب والألم والحزن العميق. فهو يوثق، بصورة دامغة، حجم الدمار الهائل الذي خلفه جيش الاحتلال الإسرائيلي في مدينتي جنين وطولكرم، وهما مدينتان فلسطينيتان عريقتان لطالما كانتا رمزا للصمود والمقاومة. الفيديو، بلقطاته المؤثرة، ينقل لنا صورة واضحة عن الواقع المرير الذي يعيشه الفلسطينيون تحت الاحتلال، ويكشف عن طبيعة السياسات الإسرائيلية الممنهجة التي تهدف إلى كسر إرادة الشعب الفلسطيني وتهجيره من أرضه.
الدمار الذي يظهره الفيديو ليس مجرد أرقام وإحصائيات، بل هو تدمير لحياة الناس وتطلعاتهم. إنه تدمير للمنازل التي تأوي العائلات، وللمحلات التجارية التي توفر لهم لقمة العيش، وللمؤسسات التعليمية والصحية التي تخدم المجتمع. إنه تدمير للبنية التحتية التي تسمح للمدن بالعمل بشكل طبيعي، وللذكريات والتاريخ الذي يربط الفلسطينيين بأرضهم. والأهم من ذلك، هو التدمير النفسي والمعنوي الذي يلحق بالناس، وخاصة الأطفال، الذين يشهدون بأعينهم منازلهم وهي تدمر وأحلامهم وهي تتبخر.
إن ما حدث في جنين وطولكرم ليس حادثا عابرا، بل هو جزء من سلسلة طويلة من الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على المدن والقرى الفلسطينية. هذه الاعتداءات تتم بذريعة محاربة الإرهاب، ولكنها في الواقع تستهدف المدنيين الأبرياء وتخلق بيئة من الخوف والرعب. إنها محاولة لفرض واقع جديد بالقوة، واقع يكرس الاحتلال ويمنع الفلسطينيين من ممارسة حقهم في تقرير المصير وإقامة دولتهم المستقلة.
إن تبرير إسرائيل لهذه الاعتداءات بحقها في الدفاع عن النفس هو تبرير باطل ومضلل. فالفلسطينيون هم الذين يعيشون تحت الاحتلال، وهم الذين يتعرضون للعنف والقمع اليومي. إنهم يمارسون حقهم المشروع في مقاومة الاحتلال بكل الوسائل المتاحة لهم، وهو حق يكفله القانون الدولي. إن إسرائيل، بصفتها قوة احتلال، تتحمل المسؤولية الكاملة عن حماية المدنيين الفلسطينيين وضمان حقوقهم الأساسية.
إن المجتمع الدولي مطالب بالتحرك الفوري لوقف هذه الاعتداءات الإسرائيلية وإنهاء الاحتلال. يجب على الدول والمنظمات الدولية أن تضغط على إسرائيل للامتثال للقانون الدولي واحترام حقوق الإنسان. يجب عليها أن تدعم الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل الحرية والاستقلال، وأن توفر له المساعدة الإنسانية اللازمة للتخفيف من آثار الدمار والخراب.
إن الفيديو يظهر أيضا صمود الشعب الفلسطيني وعزيمته التي لا تلين. فبالرغم من كل الدمار والخراب، فإن الفلسطينيين مصممون على البقاء في أرضهم والدفاع عنها. إنهم يعيدون بناء منازلهم المدمرة، ويواصلون حياتهم بشكل طبيعي قدر الإمكان، ويصرون على ممارسة حقهم في المقاومة. إن صمودهم هذا هو مصدر إلهام لنا جميعا، وهو دليل على أن الحق سينتصر في النهاية.
إن ما يحدث في فلسطين هو قضية إنسانية وقانونية وأخلاقية. إنه اختبار لضمير العالم وقدرته على إنصاف المظلومين. يجب علينا جميعا أن نقف مع الشعب الفلسطيني وأن ندعمه في نضاله من أجل الحرية والعدالة. يجب علينا أن نرفع أصواتنا ضد الاحتلال الإسرائيلي وسياساته العنصرية، وأن نطالب بإنهاء هذه المأساة التي طال أمدها.
إن الفيديو، ببساطته وواقعيته، يحمل رسالة قوية ومؤثرة. إنه دعوة إلى العمل من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس. إنه تذكير لنا بأن القضية الفلسطينية هي قضية كل إنسان حر يؤمن بالعدالة والمساواة.
إن مشاهد الدمار في جنين وطولكرم لا يمكن أن تمر مرور الكرام. يجب علينا أن نتعلم من هذه الأحداث وأن نستخدمها كحافز للعمل من أجل تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة. يجب علينا أن نتذكر دائما أن فلسطين ليست مجرد أرض أو قضية سياسية، بل هي شعب له حقوق يجب أن تحترم وتحمى.
إن الأمل في المستقبل لا يزال قائما. فالشعب الفلسطيني لن يستسلم، وسيواصل نضاله حتى يتحقق حلمه بالحرية والاستقلال. ومع تضافر جهودنا جميعا، فإننا نستطيع أن نساهم في تحقيق هذا الحلم وإقامة عالم يسوده السلام والعدل.
إن الفيديو هو شهادة حية على جرائم الحرب التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي. يجب أن تستخدم هذه الشهادة لتقديم المسؤولين عن هذه الجرائم إلى العدالة. يجب أن لا يفلت أحد من العقاب، مهما كان منصبه أو نفوذه.
إن القضية الفلسطينية هي قضية مركزية في العالم العربي والإسلامي. يجب على الدول العربية والإسلامية أن تتوحد وأن تدعم الشعب الفلسطيني بكل الوسائل المتاحة لها. يجب عليها أن تمارس ضغوطا على إسرائيل لإنهاء الاحتلال واحترام حقوق الإنسان.
إن الشباب العربي والمسلم يلعب دورا هاما في دعم القضية الفلسطينية. يجب على الشباب أن يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية لنشر الوعي بالقضية الفلسطينية وفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي. يجب على الشباب أن ينظموا فعاليات واحتجاجات سلمية للتعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني.
إن القضية الفلسطينية هي قضية عالمية. يجب على جميع الشعوب المحبة للسلام أن تدعم الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل الحرية والاستقلال. يجب على جميع الشعوب أن ترفع أصواتها ضد الظلم والقمع وأن تطالب بالعدالة والمساواة للجميع.
إن الفيديو هو دعوة إلى التغيير. يجب علينا أن نغير طريقة تفكيرنا ونظرتنا إلى القضية الفلسطينية. يجب علينا أن نرى الشعب الفلسطيني كإنسان له حقوق يجب أن تحترم وتحمى. يجب علينا أن ندعم الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل الحرية والاستقلال.
إن المستقبل مشرق. فالشعب الفلسطيني لن يستسلم، وسيواصل نضاله حتى يتحقق حلمه بالحرية والاستقلال. ومع تضافر جهودنا جميعا، فإننا نستطيع أن نساهم في تحقيق هذا الحلم وإقامة عالم يسوده السلام والعدل.
مقالات مرتبطة