جماهير الترجي التونسي تشعل أجواء دوري الأبطال بمساندة القضية الفلسطينية

في مشهد يعكس عمق التلاحم العربي الأصيل، حولت جماهير الترجي الرياضي التونسي مدرجات ملعب رادس إلى منبر ناطق بالقضية الفلسطينية خلال إحدى مباريات دوري أبطال إفريقيا. الفيديو المنتشر على اليوتيوب يوثق لحظات مؤثرة تجسد التعبير الصادق عن التضامن مع الشعب الفلسطيني.

لم تقتصر المساندة على الهتافات والأغاني الحماسية المعروفة عن جماهير الترجي، بل امتدت لتشمل رفع الأعلام الفلسطينية وشعارات تدعو إلى الحرية لفلسطين، وإدانة الاحتلال الإسرائيلي. هذا التعبير الجماهيري الواسع النطاق لم يكن مجرد رد فعل عابر، بل هو تأكيد على أن القضية الفلسطينية حاضرة في قلوب وعقول الجماهير الرياضية العربية، وأن الرياضة يمكن أن تكون منصة للتعبير عن القضايا العادلة.

ما يميز هذا المشهد هو عفويته وصدقه. الجماهير لم تكن مدفوعة بتوجيهات أو أوامر، بل كانت تعبر عن قناعتها الراسخة بأن دعم فلسطين واجب إنساني وأخلاقي. هذا الالتفاف الجماهيري حول القضية الفلسطينية يعكس قوة الوعي العربي، وقدرة الشعوب على تجاوز الحدود الجغرافية للتعبير عن تضامنها مع قضايا الأمة.

إن مساندة جماهير الترجي للقضية الفلسطينية خلال دوري أبطال إفريقيا ليست مجرد لفتة عابرة، بل هي رسالة قوية إلى العالم أجمع بأن القضية الفلسطينية لا تزال حية في قلوب الأحرار، وأن التضامن مع الشعب الفلسطيني مستمر ومتواصل حتى تحقيق حلمه في الحرية والاستقلال.

ختامًا، يجب الإشادة بهذه المبادرة الجماهيرية الرائعة، وتقدير دور جماهير الترجي الرياضي التونسي في إيصال صوت فلسطين إلى العالم، وتأكيد أن الرياضة يمكن أن تكون أداة فعالة لنصرة الحق والعدل.