الخارجية الأمريكية من المفيد أن توقف روسيا وإيران نفوذهما المزعزع للاستقرار بسوريا
الخارجية الأمريكية تدعو روسيا وإيران لوقف النفوذ المزعزع للاستقرار في سوريا
في تصريح حديث، دعت وزارة الخارجية الأمريكية روسيا وإيران إلى وقف ما وصفته بـ نفوذهما المزعزع للاستقرار في سوريا. ويأتي هذا التصريح في سياق استمرار الأزمة السورية التي دخلت عقدها الثاني، وتورط قوى إقليمية ودولية في الصراع المعقد.
ترى الولايات المتحدة أن تدخل روسيا وإيران في سوريا قد ساهم في إطالة أمد الحرب وتفاقم الأزمة الإنسانية، إضافة إلى دعم نظام الرئيس بشار الأسد، الذي تتهمه واشنطن بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات لحقوق الإنسان. وتؤكد الخارجية الأمريكية أن وجود هاتين الدولتين في سوريا يعرقل التوصل إلى حل سياسي دائم وشامل للأزمة.
تعتبر واشنطن أن الدور الروسي في سوريا يرتكز على تقديم الدعم العسكري والسياسي والاقتصادي لنظام الأسد، ما مكنه من استعادة السيطرة على مناطق واسعة من البلاد، بينما ترى أن إيران تسعى إلى توسيع نفوذها في سوريا من خلال دعم الميليشيات الموالية لها، ما يزيد من حدة التوتر الطائفي والإقليمي.
في المقابل، تنفي كل من روسيا وإيران هذه الاتهامات، وتؤكدان أن وجودهما في سوريا يأتي بناءً على طلب الحكومة السورية الشرعية، وأنهما تساهمان في مكافحة الإرهاب وتحقيق الاستقرار في البلاد. وتتهمان الولايات المتحدة بالتدخل في الشؤون الداخلية السورية ودعم الجماعات المسلحة المعارضة للنظام.
تبقى القضية السورية معقدة ومتشابكة، وتتطلب جهوداً دولية مشتركة للتوصل إلى حل سياسي يضمن وحدة سوريا وسيادتها واستقلالها، ويحقق تطلعات الشعب السوري في الحرية والديمقراطية والعدالة. إلا أن الخلافات العميقة بين القوى الإقليمية والدولية المتورطة في الصراع تجعل تحقيق هذا الهدف أمراً صعباً.
يبقى التساؤل مطروحاً حول مدى استجابة روسيا وإيران للدعوة الأمريكية، وما إذا كانت ستغيران من سياستهما في سوريا في ظل استمرار التوتر في العلاقات بينهما وبين الولايات المتحدة. المستقبل القريب كفيل بالإجابة على هذه التساؤلات.
مقالات مرتبطة
Youtube
مدة القراءة
Youtube
مدة القراءة