الاحتلال الإسرائيلي يهدم منزلين فلسطينيين في الضفة الغربية
هدم الاحتلال الإسرائيلي لمنزلين فلسطينيين في الضفة الغربية: تدمير ممنهج للحياة
نشر مؤخرًا فيديو على موقع يوتيوب (رابط الفيديو: https://www.youtube.com/watch?v=FN7iYns_RRs) يوثق قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بهدم منزلين فلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة. هذا الحدث المأساوي ليس مجرد خبر عابر، بل هو جزء من سياسة إسرائيلية ممنهجة تهدف إلى تهجير الفلسطينيين وتغيير التركيبة الديموغرافية للأراضي المحتلة.
يُظهر الفيديو مشاهد مؤلمة لعائلات فلسطينية تُجبر على مشاهدة جرافات الاحتلال وهي تدمر منازلهم، وهي المنازل التي ربما استغرق بناؤها سنوات من الجهد والتضحية. وراء كل منزل مهدم، توجد قصة عائلة بأكملها، قصة أحلام مُحطمة ومستقبل مجهول. هذه العائلات تجد نفسها فجأة بلا مأوى، تُضاف إلى قائمة طويلة من الفلسطينيين الذين فقدوا بيوتهم وممتلكاتهم بسبب سياسات الاحتلال.
تبرر السلطات الإسرائيلية عمليات الهدم هذه بحجج واهية مثل البناء غير المرخص، بينما الحقيقة هي أن الفلسطينيين يواجهون صعوبات بالغة في الحصول على تراخيص بناء في المناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية. هذا يخلق حلقة مفرغة من اليأس، حيث يُجبر الفلسطينيون على البناء دون ترخيص، مما يعرضهم لخطر الهدم في أي لحظة.
إن هدم المنازل الفلسطينية يُعتبر انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، الذي يحظر تدمير الممتلكات المدنية إلا في حالات الضرورة العسكرية القصوى. كما أنه يُعد جريمة حرب بموجب نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
إن صمت المجتمع الدولي على هذه الانتهاكات المستمرة يشجع إسرائيل على المضي قدمًا في سياساتها الاستيطانية والتوسعية، مما يقوض فرص تحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة. يجب على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته وأن يضغط على إسرائيل لوقف عمليات هدم المنازل الفلسطينية، ورفع الحصار عن غزة، وإنهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية.
إن دعم القضية الفلسطينية لا يعني فقط التعبير عن التضامن، بل يعني أيضًا العمل الجاد لفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي، ومساندة الفلسطينيين في صمودهم ونضالهم من أجل الحرية والعدالة.
مقالات مرتبطة
Youtube
مدة القراءة
Youtube
مدة القراءة