يان إيغلاند يوضح ما قد يفاجئ سموتريش وبن غفير بعد انتخاب ترامب مجددًا رئيسًا لأمريكا

في تحليل متعمق ومثير للاهتمام، يقدم يان إيغلاند، الأمين العام السابق للمجلس النرويجي للاجئين، رؤيته حول التداعيات المحتملة لعودة دونالد ترامب إلى سدة الرئاسة في الولايات المتحدة، خاصةً على السياسات الإسرائيلية الداخلية والخارجية. يركز إيغلاند بشكل خاص على الرسائل التي قد يحملها هذا الاحتمال لوزيري الحكومة الإسرائيلية، بتسلئيل سموتريش وإيتمار بن غفير.

يشير إيغلاند إلى أن تصورات سموتريش وبن غفير، وكثير من اليمين الإسرائيلي، عن دعم أمريكي مطلق وغير مشروط لإسرائيل قد تصطدم بواقع مختلف تمامًا في حال عودة ترامب. ويستند إيغلاند في تحليله إلى خبرته الطويلة في العمل الدبلوماسي والإنساني، بالإضافة إلى معرفته العميقة بالسياسة الأمريكية.

يرى إيغلاند أن ترامب، وإن كان قد أظهر ميلًا للتقارب مع اليمين الإسرائيلي في فترته الرئاسية الأولى، إلا أنه شخصية غير متوقعة وغير تقليدية في تعاملاتها الدبلوماسية. فبينما قد يستمر ترامب في دعم إسرائيل بشكل عام، إلا أنه قد لا يتردد في انتقاد أو حتى معاقبة سياسات يعتبرها تتعارض مع المصالح الأمريكية، أو تقوض فرص تحقيق السلام في المنطقة.

ويضيف إيغلاند أن ترامب قد يكون أكثر صرامة فيما يتعلق بالمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، وقد يضغط على الحكومة الإسرائيلية لتقديم تنازلات في هذا الملف، وهو ما قد يمثل صدمة لسموتريش وبن غفير اللذين يتبنيان مواقف متشددة للغاية تجاه هذا الملف.

بالإضافة إلى ذلك، يوضح إيغلاند أن ترامب قد يتبنى نهجًا أكثر واقعية في التعامل مع القضية الفلسطينية، وقد لا يتردد في التواصل مع القيادة الفلسطينية، حتى لو لم يكن ذلك يرضي اليمين الإسرائيلي. كما أنه قد يركز بشكل أكبر على تحقيق الاستقرار الإقليمي، حتى لو كان ذلك يتطلب ممارسة ضغوط على إسرائيل.

باختصار، يحذر يان إيغلاند سموتريش وبن غفير من الاعتقاد بأن عودة ترامب إلى الرئاسة ستعني استمرار الوضع الراهن، أو الحصول على ضوء أخضر أمريكي مطلق لتنفيذ أجندتهم السياسية. ويؤكد أن ترامب قد يفاجئهم بسياسات غير متوقعة، وقد يفرض عليهم واقعًا جديدًا يتطلب منهم إعادة النظر في حساباتهم.

لمشاهدة الفيديو الكامل، يرجى زيارة الرابط التالي: https://www.youtube.com/watch?v=nS1BwPxP5WQ