Now

هل استغل نتنياهو وبوتين فرصة إدارة ترامب لتعزيز نفوذهما التاسعة

هل استغل نتنياهو وبوتين فرصة إدارة ترامب لتعزيز نفوذهما؟ تحليل معمق

تثير فترة رئاسة دونالد ترامب للولايات المتحدة الأمريكية تساؤلات عميقة حول تأثيرها على ميزان القوى العالمي، وكيف استغل بعض القادة هذه الفترة لتعزيز نفوذهم ومصالحهم. الفيديو الذي نحن بصدد تحليله، والذي يمكن الوصول إليه عبر الرابط: https://www.youtube.com/watch?v=VLv19DXEF4g، يركز بشكل خاص على إمكانية استغلال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين لهذه الحقبة لترسيخ سلطتهما وتوسيع نفوذهما على المستويين الإقليمي والدولي. هذا المقال يسعى إلى تقديم تحليل معمق لهذا الادعاء، مع استعراض الأدلة المحتملة والمخالفات المحتملة، مع الأخذ في الاعتبار السياق التاريخي والجيوسياسي المحيط بهذه الشخصيات.

إدارة ترامب: نافذة من الفرص أم اختبار للعلاقات؟

تميزت إدارة ترامب بسياسة خارجية غير تقليدية، اتسمت بالتقلب والتركيز على المصالح الأمريكية المباشرة، مع إبداء استعداد للتخلي عن بعض التحالفات التقليدية أو إعادة التفاوض بشأنها. هذا النهج خلق بيئة جيوسياسية مضطربة، لكنه في الوقت نفسه فتح الباب أمام بعض القادة لاستغلال هذه الظروف لخدمة أجنداتهم الخاصة. تراجع الدور الأمريكي في بعض المناطق، والتذبذب في المواقف تجاه قضايا حساسة، أعطى بعض الجهات الفاعلة مساحة أكبر للمناورة والتأثير.

نتنياهو وإسرائيل: استغلال الدعم الأمريكي غير المسبوق

خلال فترة حكم ترامب، حظيت إسرائيل بدعم أمريكي غير مسبوق، تجلى في الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية إليها، والاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان، والانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، الذي كان يعتبره نتنياهو تهديدًا وجوديًا لإسرائيل. هذا الدعم القوي سمح لنتنياهو باتخاذ خطوات جريئة في السياسة الداخلية والخارجية، بما في ذلك توسيع المستوطنات في الضفة الغربية، وتجاهل الانتقادات الدولية لهذه السياسات، وتعزيز التحالف الاستراتيجي مع الولايات المتحدة. يرى البعض أن نتنياهو استغل هذا الدعم لتعزيز مكانته السياسية الداخلية، وضمان استمراره في السلطة، وتقويض أي فرصة لقيام دولة فلسطينية مستقلة.

ومع ذلك، من المهم الإشارة إلى أن العلاقات الأمريكية الإسرائيلية لطالما كانت قوية، وأن الدعم الأمريكي لإسرائيل ليس جديدًا. ما يميز فترة ترامب هو الطريقة العلنية والصريحة التي تم بها تقديم هذا الدعم، والتركيز على القضايا التي كانت تعتبر في السابق حساسة أو مثيرة للجدل. السؤال هنا ليس ما إذا كان نتنياهو قد استفاد من هذا الدعم، بل ما إذا كان قد استغله بطريقة غير مسؤولة، أو بطريقة أضرت بعملية السلام، أو بطريقة قوضت المصالح الأمريكية طويلة الأجل في المنطقة.

بوتين وروسيا: ملء الفراغ وصناعة النفوذ

على الجانب الآخر، استفادت روسيا تحت قيادة بوتين من التراجع النسبي للدور الأمريكي في بعض المناطق، وخاصة في الشرق الأوسط. التدخل الروسي في سوريا، والدعم الذي قدمه لنظام الأسد، سمح لروسيا بترسيخ وجودها العسكري في المنطقة، وتعزيز نفوذها السياسي والاقتصادي. بالإضافة إلى ذلك، استغلت روسيا الخلافات بين الولايات المتحدة وحلفائها التقليديين، مثل تركيا، لتعزيز علاقاتها مع هذه الدول، وتقديم نفسها كبديل موثوق به للولايات المتحدة.

يرى البعض أن بوتين استغل فترة حكم ترامب لإعادة بناء قوة روسيا، واستعادة مكانتها كقوة عظمى على الساحة الدولية. الاتهامات بالتدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية، والجهود الروسية لتقويض الديمقراطيات الغربية، تشير إلى أن بوتين لم يتردد في استغلال أي فرصة لتعزيز مصالح بلاده، حتى لو كان ذلك على حساب العلاقات مع الولايات المتحدة وحلفائها. ومع ذلك، من المهم الإشارة إلى أن روسيا لطالما سعت إلى استعادة نفوذها، وأن فترة حكم ترامب قد تكون مجرد عامل مساعد في هذه العملية، وليس السبب الرئيسي وراءها.

التقاطع والتعاون المحتمل: هل كان هناك تنسيق خفي؟

السؤال الأكثر إثارة للجدل هو ما إذا كان هناك أي تنسيق أو تعاون خفي بين نتنياهو وبوتين خلال فترة حكم ترامب. هناك بعض الأدلة التي تشير إلى إمكانية وجود مثل هذا التعاون، على الأقل في بعض القضايا. على سبيل المثال، حافظ نتنياهو على علاقات جيدة مع بوتين، على الرغم من الدعم الروسي لنظام الأسد، الذي يعتبر عدوًا لإسرائيل. بالإضافة إلى ذلك، يُزعم أن روسيا سمحت لإسرائيل بضرب أهداف إيرانية في سوريا، مقابل عدم انتقاد إسرائيل للتدخل الروسي في أوكرانيا. هذا النوع من التعاون البراغماتي، الذي يركز على المصالح المشتركة، ليس مستبعدًا، خاصة في ظل الظروف الجيوسياسية المعقدة التي تمر بها المنطقة.

ومع ذلك، من المهم التأكيد على أنه لا يوجد دليل قاطع على وجود تنسيق استراتيجي شامل بين نتنياهو وبوتين. العلاقات بين إسرائيل وروسيا معقدة، وتتأثر بالعديد من العوامل، بما في ذلك العلاقات مع الولايات المتحدة، والمصالح الأمنية المتبادلة، والتنافس الإقليمي. من المرجح أن نتنياهو وبوتين قد استغلا فترة حكم ترامب لتعزيز مصالحهما الخاصة، دون الحاجة إلى التنسيق المباشر أو التعاون الخفي.

الخلاصة: تقييم الاستغلال وتداعياته

في الختام، يبدو من المرجح أن نتنياهو وبوتين قد استغلا فترة حكم ترامب لتعزيز نفوذهما ومصالحهما، وإن كان ذلك بدرجات متفاوتة. الدعم الأمريكي غير المسبوق لإسرائيل سمح لنتنياهو باتخاذ خطوات جريئة في السياسة الداخلية والخارجية، في حين أن التراجع النسبي للدور الأمريكي في بعض المناطق سمح لبوتين بترسيخ وجود روسيا في الشرق الأوسط واستعادة مكانتها كقوة عظمى. السؤال الحقيقي ليس ما إذا كان هذا الاستغلال قد حدث أم لا، بل ما هي تداعياته على المدى الطويل على الاستقرار الإقليمي والعلاقات الدولية. هل أدت هذه السياسات إلى تقويض عملية السلام في الشرق الأوسط؟ هل عززت الاستبداد في روسيا؟ هل أضعفت التحالفات التقليدية للولايات المتحدة؟ هذه أسئلة تحتاج إلى مزيد من الدراسة والتحليل، ولكن الإجابة عليها ستساعدنا على فهم الإرث الحقيقي لفترة حكم ترامب، وكيف شكلت ميزان القوى العالمي.

مقالات مرتبطة

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

الجيش الإسرائيلي مقتل 4 ضباط أحدهم برتبة رائد و3 برتبة ملازم في رفح جنوبي قطاع غزة

كيف يُقرأ التصعيد الإسرائيلي الجديد على لبنان

مصدر قيادي بحزب الله للجزيرة الاعتداءات فرصة لتوحيد اللبنانيين ووقف العدوان أولوية قبل أي شيء آخر

إسرائيل تصعد في جنوب لبنان ما وراء الخبر يناقش رسائل التصعيد

مصادر عسكرية للجزيرة الدعم السريع يقصف بالمدفعية الثقيلة مراكز الإيواء وحيي أبو شوك ودرجة

المبعوث الأممي إلى سوريا للجزيرة ما تقوم به إسرائيل في سوريا مؤذ ومضر

الناطق العسكري باسم أنصار الله قصفنا هدفا عسكريا في يافا المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي

عمليات بارزة على الحدود الأردنية الإسرائيلية من الدقامسة إلى معبر اللنبي تعرف إليها

وول ستريت جورنال عن مسؤولين ترمب أخبر مساعديه أن نتنياهو يُفضل استخدام القوة بدلا من التفاوض

في حفل موسيقي عالمي قائد أوركسترا إسرائيلي يهاجم حرب غزة

مسار الأحداثالاحتلال يواصل عملياته بمدينة غزة وعمليات متعددة ضد أهداف إسرائيلية

الخارجية الأردنية تدين إطلاق النار على جسر اللنبي وتفتح تحقيقا عاجلا