مش حنلبس إشي على العيد لا فرحة في غزة والأهالي يستقبلون عيد الفطر بنكهة الموت والدمار
مش حنلبس إشي على العيد .. لا فرحة في غزة والأهالي يستقبلون عيد الفطر بنكهة الموت والدمار
يطل علينا عيد الفطر هذا العام على أهل غزة بنكهة مغايرة، طعمها مرارة الفقد ولونها رمادي الحزن. فبدلاً من مظاهر الفرح والبهجة التي اعتدنا عليها في استقبال العيد، تخيم أجواء من الكآبة والأسى على القطاع المحاصر، الذي يعاني أهله من ويلات الحرب والدمار.
الفيديو الذي يحمل عنوان مش حنلبس إشي على العيد يجسد بصدق هذه الصورة القاتمة. كلمات بسيطة، لكنها تعبر عن عمق الألم والوجع الذي يعيشه أطفال غزة، الذين فقدوا أحباءهم وبيوتهم وأحلامهم. فبدلاً من التفكير في شراء ملابس جديدة للعيد، بات همهم الأكبر هو البقاء على قيد الحياة وتأمين لقمة العيش.
العيد في غزة هذا العام ليس عيداً بالمعنى المتعارف عليه. إنه يوم يذكر الأهالي بمآسيهم وخسائرهم. فكيف يمكن للفرح أن يسكن قلوباً مثقلة بالهموم والأحزان؟ وكيف يمكن للابتسامة أن ترتسم على شفاه تلطخت بالدموع؟
الدمار الذي خلفته الحرب طال كل شيء في غزة، لم يترك حجراً على حجر. البيوت تحولت إلى أنقاض، والشوارع إلى حفر، والمدارس إلى ملاجئ للنازحين. وسط هذا الخراب، يكافح الأهالي من أجل البقاء وتضميد الجراح.
رسالة الفيديو واضحة ومؤثرة: غزة تستغيث. غزة تحتاج إلى العون والمساعدة. غزة تحتاج إلى من يمد لها يد العون وينتشلها من براثن اليأس. فهل من مجيب؟
إن مشاهدة هذا الفيديو دعوة لنا جميعاً لنتذكر إخواننا في غزة، وأن نتقاسم معهم حزنهم وألمهم. دعوة لتقديم الدعم المادي والمعنوي لهم، وأن نسعى جاهدين لرفع الظلم عنهم وتحقيق السلام العادل والشامل الذي يستحقونه.
العيد فرصة للتآخي والتراحم والتكافل. فلنجعل عيد الفطر هذا العام عيداً مختلفاً، عيداً ننتصر فيه للإنسانية ونقف إلى جانب أهل غزة في محنتهم. لنزرع الأمل في قلوبهم ونرسم البسمة على شفاههم، ونؤكد لهم أنهم ليسوا وحدهم وأن العالم لم ينساهم.
مقالات مرتبطة