الاحتلال يقيّد وصول المسيحيين والكنائس تلغي احتفالات سبت النور بسبب الحرب على غزة

في ظل الحرب المستمرة على غزة وتصاعد التوترات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، يواجه المسيحيون الفلسطينيون قيودًا مشددة على الوصول إلى الأماكن المقدسة، مما أدى إلى إلغاء العديد من الاحتفالات الدينية، بما في ذلك احتفالات سبت النور في القدس. هذا العام، تتخذ الأحداث منعطفًا حزينًا، حيث تتضافر معاناة الحرب مع القيود المفروضة على حرية العبادة.

يُظهر فيديو اليوتيوب المعنون الاحتلال يقيّد وصول المسيحيين والكنائس تلغي احتفالات سبت النور بسبب الحرب على غزة صورة قاتمة للوضع الراهن. يوثق الفيديو شهادات من مسيحيين فلسطينيين يعبرون عن حزنهم وإحباطهم بسبب القيود الإسرائيلية على الحركة، والتي تمنع العديد منهم من الوصول إلى كنيسة القيامة في القدس للمشاركة في سبت النور، وهو حدث ديني بالغ الأهمية بالنسبة لهم.

تؤكد الكنائس في القدس أن هذه القيود غير مبررة وتعتبر انتهاكًا لحرية العبادة وحقوق الإنسان. وتشدد على أن حق الوصول إلى الأماكن المقدسة يجب أن يكون مكفولًا لجميع المؤمنين، بغض النظر عن دينهم أو جنسيتهم. إن تقييد وصول المسيحيين، وخاصة خلال فترة الأعياد الدينية، يمثل ضربة قاسية للمجتمع المسيحي الفلسطيني، الذي يواجه بالفعل تحديات كبيرة بسبب الاحتلال والحرب.

إلغاء احتفالات سبت النور، أو تقليصها بشكل كبير، هو دليل على مدى تأثير الصراع على حياة المسيحيين في فلسطين. إنه ليس مجرد إلغاء لطقوس دينية، بل هو حرمان من حق أساسي في ممارسة الشعائر الدينية بحرية وأمان. إن هذه الإجراءات تزيد من الشعور بالعزلة واليأس لدى المسيحيين الفلسطينيين، الذين يشعرون بأنهم مهمشون ومنسيون في ظل هذه الظروف الصعبة.

يناشد المسيحيون الفلسطينيون المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بالضغط على إسرائيل لرفع القيود المفروضة على الحركة وضمان حرية العبادة للجميع. كما يدعون إلى وقف الحرب على غزة وتحقيق السلام العادل والشامل، الذي يضمن حقوق جميع الفلسطينيين، بمن فيهم المسيحيون.

إن الوضع الراهن يلقي بظلاله القاتمة على مستقبل الوجود المسيحي في الأراضي المقدسة. فبدون حل عادل للصراع، وبدون ضمان حقوق المسيحيين، قد يواجه هذا الوجود التاريخي خطر التلاشي.