إعدامنا كان اليوم معتقل يروي تفاصيل صادمة عن آخر لحظاته في سجن صيدنايا بريف دمشق
إعدامنا كان اليوم.. شهادة مروعة من قلب سجن صيدنايا
يثير فيديو اليوتيوب المعنون بـ إعدامنا كان اليوم.. معتقل يروي تفاصيل صادمة عن آخر لحظاته في سجن صيدنايا بريف دمشق، صدمة ورعبًا عميقين، ويقدم شهادة حية ومؤلمة عن الجرائم التي ارتُكبت في هذا المعتقل الرهيب. الفيديو، والذي انتشر بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي، يقدم رواية مباشرة من أحد الناجين الذين عانوا الويلات في سجن صيدنايا، أحد أسوأ السجون سمعة في سوريا.
يروي المعتقل السابق، بصوت مرتعش ونظرات تحمل آثار الصدمة، تفاصيل اللحظات الأخيرة التي سبقت ما اعتقد أنه إعدامه الوشيك. يصف الأجواء الخانقة في الزنزانة المكتظة، الخوف والرعب الذي سيطر على السجناء، والانتظار المرعب الذي لا يطاق وهم يسمعون أصداء خطوات الحراس وصراخ المعذبين. تتخلل حديثه لحظات صمت ثقيلة، تعكس حجم المعاناة التي لا يمكن وصفها بالكلمات.
تكمن قوة هذه الشهادة في تفاصيلها الدقيقة والمروعة. يصف المعتقل السابق كيف تم اقتيادهم إلى مكان مجهول، وكيف تم تعصيب أعينهم وتقييد أيديهم، وكيف كانوا ينتظرون الموت في كل لحظة. يتحدث عن حالات الإعدام الجماعية التي شهدها، والتعذيب الممنهج الذي كان يمارس على السجناء بشكل يومي. يصف كيف كان الموت أحيانًا أمنية يتمناها السجناء للتخلص من العذاب المستمر.
لا تقتصر أهمية هذا الفيديو على كونه شهادة فردية، بل هو وثيقة تاريخية تدين النظام السوري وتكشف عن حجم الانتهاكات التي ارتكبت في سجن صيدنايا. يذكرنا الفيديو بضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم، وتحقيق العدالة للضحايا وعائلاتهم. كما يثير الفيديو أسئلة جوهرية حول دور المجتمع الدولي في حماية حقوق الإنسان في سوريا، وفي منع تكرار مثل هذه المآسي.
يمثل هذا الفيديو تذكيرًا قاسياً بالثمن الباهظ الذي دفعه الشعب السوري في سبيل الحرية والكرامة. إنه صرخة مدوية من قلب الظلام، تدعو إلى التضامن مع الضحايا وإلى العمل الجاد من أجل تحقيق العدالة والسلام في سوريا.
مقالات مرتبطة