مصطفى البرغوثي: هذه الإجراءات تنم عن نية الاحتلال إلى ضم وتهويد المسجد الإبراهيمي بالكامل

في فيديو انتشر على موقع يوتيوب، حذر الدكتور مصطفى البرغوثي، الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، من تصاعد الإجراءات الإسرائيلية التي تستهدف المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل. وأكد البرغوثي أن هذه الإجراءات ليست مجرد تدابير أمنية عابرة، بل هي جزء من مخطط أوسع يهدف إلى ضم المسجد وتهويده بالكامل.

استعرض البرغوثي في الفيديو، الذي يمكن مشاهدته على الرابط https://www.youtube.com/watch?v=AN52uTtUgig، مجموعة من الإجراءات التي اتخذتها السلطات الإسرائيلية في محيط المسجد وداخله، والتي تتضمن تركيب كاميرات مراقبة متطورة، وإقامة بوابات إلكترونية، وتقييد حركة المصلين المسلمين، ومنع ترميم الأجزاء المتضررة من المسجد.

وأوضح البرغوثي أن هذه الإجراءات تخلق واقعًا جديدًا على الأرض، يهدف إلى تغيير الطابع التاريخي والديني للمسجد الإبراهيمي، وتحويله تدريجيًا إلى كنيس يهودي. وأشار إلى أن هذه السياسة الإسرائيلية تخرق جميع المواثيق الدولية والأعراف الإنسانية التي تحمي الأماكن المقدسة، وتؤجج الصراع الديني في المنطقة.

كما حذر البرغوثي من خطورة الصمت الدولي على هذه الانتهاكات الإسرائيلية، ودعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في حماية المسجد الإبراهيمي، والضغط على إسرائيل لوقف هذه الإجراءات التصعيدية. وأكد على ضرورة تكاتف الجهود الفلسطينية والعربية والدولية لمواجهة هذا المخطط الخطير، والحفاظ على الهوية الإسلامية للمسجد الإبراهيمي.

ويُعتبر المسجد الإبراهيمي من أهم الأماكن المقدسة لدى المسلمين، حيث يضم أضرحة الأنبياء إبراهيم وإسحاق ويعقوب وزوجاتهم. وقد تعرض المسجد لعدة اعتداءات من قبل المستوطنين الإسرائيليين، أبرزها مجزرة الحرم الإبراهيمي عام 1994، والتي راح ضحيتها العشرات من المصلين.

إن تصريحات الدكتور مصطفى البرغوثي تمثل ناقوس خطر يدق لنبه العالم إلى ما يجري في المسجد الإبراهيمي، وتدعو إلى التحرك العاجل لحماية هذا المكان المقدس من مخططات الاحتلال الإسرائيلي.