زغاريد وسط الدمار حفل زفاف في مدرسة للنازحين في غزة رغم تحويل بيت الزوجية لخيمة
زغاريد وسط الدمار.. حفل زفاف في مدرسة للنازحين في غزة رغم تحويل بيت الزوجية لخيمة
في قلب غزة المحاصرة، حيث تتداخل أصوات القصف مع أنين الجرحى، وبين أنقاض المنازل التي تحولت إلى ركام، بزغت بصيص من الأمل والتحدي. فيديو انتشر مؤخرًا على يوتيوب، بعنوان زغاريد وسط الدمار.. حفل زفاف في مدرسة للنازحين في غزة رغم تحويل بيت الزوجية لخيمة، يوثق لحظات فرح استثنائية وسط واقع مرير.
الفيديو، الذي يمكن مشاهدته على الرابط https://www.youtube.com/watch?v=SqIbbH1lRQw، يرصد تفاصيل حفل زفاف بسيط أقيم داخل إحدى مدارس الإيواء التابعة للأمم المتحدة، والتي أصبحت مأوى لعشرات الآلاف من النازحين الفلسطينيين الذين فقدوا منازلهم في العدوان الأخير.
ورغم الظروف القاسية وانعدام أبسط مقومات الحياة، أصر العروسان على إتمام زواجهما، متحدين بذلك الألم والحزن الذي يخيم على القطاع. فبيت الزوجية الذي كانا يحلمان به تحول إلى خيمة ضمن عشرات الخيام الأخرى في ساحة المدرسة، لكن ذلك لم يمنعهما من الاحتفال بفرحتهما بحضور الأهل والأصدقاء الذين شاركوهم اللحظة بكل ما أوتوا من قوة.
تظهر في الفيديو مشاهد مؤثرة، فبالرغم من بساطة الاحتفال وتواضعه، إلا أن الفرحة كانت حقيقية وصادقة. الزغاريد تتعالى لتخترق جدران المدرسة وتصل إلى عنان السماء، معلنة عن ميلاد حياة جديدة في وجه الموت والدمار.
هذا الزفاف، في جوهره، هو رسالة قوية للعالم أجمع، رسالة مفادها أن الحياة أقوى من الموت، وأن الأمل لا يزال موجودًا رغم كل الصعاب. إنه تجسيد لإرادة الشعب الفلسطيني الذي يرفض الاستسلام لليأس، ويصر على التمسك بحقه في الحياة والفرح والمستقبل.
إن قصة هذا الزفاف، وما يحمله من معاني الصمود والتحدي، يجب أن تصل إلى كل بيت في العالم، لتذكرنا بأن الإنسانية لا تزال بخير، وأن هناك دائمًا بصيص من الأمل حتى في أحلك الظروف. هو دعوة للتضامن مع الشعب الفلسطيني ودعمه في مواجهة محنته، والمساهمة في بناء مستقبل أفضل له ولأجياله القادمة.
مقالات مرتبطة