باحث سياسي للعربي خطط اليوم التالي للحرب مصيرها الفشل بسبب صمود المقاومة في قطاع غزة
باحث سياسي للعربي: خطط اليوم التالي للحرب مصيرها الفشل بسبب صمود المقاومة في قطاع غزة
في مقابلة حصرية مع قناة العربي، أكد باحث سياسي متخصص في الشأن الفلسطيني أن خطط اليوم التالي للحرب الدائرة في غزة محكوم عليها بالفشل، وذلك بسبب الصمود البطولي الذي تبديه المقاومة الفلسطينية في القطاع. هذه التصريحات تأتي في ظل تزايد الحديث عن مستقبل غزة بعد انتهاء العمليات العسكرية، وما إذا كانت هناك رؤية واضحة وموحدة حول كيفية إدارة القطاع في المرحلة اللاحقة.
يرى الباحث أن الاعتماد على فرض حلول خارجية دون الأخذ بعين الاعتبار إرادة الشعب الفلسطيني وقوة المقاومة هو بمثابة وصفة جاهزة للفشل. فالمقاومة، بحسب رأيه، أثبتت قدرتها على الصمود والتأثير في مسار الأحداث، وبالتالي لا يمكن تجاهل دورها في أي ترتيبات مستقبلية. كما شدد على أن أي خطة لا تحظى بقبول شعبي واسع في غزة، وتستند إلى حلول مفروضة من الخارج، ستواجه مقاومة شرسة وعراقيل كبيرة.
واستعرض الباحث في مقابلته جملة من التحديات التي تواجه خطط اليوم التالي، بما في ذلك الانقسام السياسي الفلسطيني، وتدخل القوى الإقليمية والدولية، والأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة. وأشار إلى أن هذه التحديات تتطلب مقاربة شاملة ومتوازنة، تركز على تحقيق المصالحة الوطنية، وإعادة إعمار غزة، وتلبية احتياجات السكان، والأهم من ذلك، احترام حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.
وختم الباحث حديثه بالتأكيد على أن الحل الوحيد القابل للتطبيق هو حل سياسي عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني، ويؤسس لدولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على كامل أراضيها المحتلة. ودعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في الضغط على إسرائيل للالتزام بالقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، والعمل على تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
مقالات مرتبطة