عاصفة رملية تسبب آلاف حالات الاختناق في العراق وتعطل الدراسة بعدة محافظات في إيران

تعرضت مناطق واسعة في العراق وإيران لموجة عنيفة من العواصف الرملية التي أدت إلى تدهور حاد في جودة الهواء وتسببت في مشاكل صحية جمة للمواطنين. وكما يُظهر الفيديو المنتشر على اليوتيوب، فقد غطت سحب الغبار الكثيفة المدن والبلدات، مما أدى إلى انخفاض مستوى الرؤية بشكل كبير وتعطيل الحياة اليومية.

في العراق، أعلنت السلطات الصحية عن تسجيل آلاف حالات الاختناق وضيق التنفس نتيجة استنشاق الغبار، وتم نقل العديد من المرضى إلى المستشفيات لتلقي العلاج اللازم. وقد نصحت وزارة الصحة المواطنين، وخاصة كبار السن والأطفال وأصحاب الأمراض المزمنة، بالبقاء في المنازل وتجنب الخروج إلا للضرورة القصوى. كما حثت على ارتداء الكمامات الواقية لتقليل التعرض للغبار.

أما في إيران، فقد أدت العواصف الرملية إلى تعطيل الدراسة في عدد من المحافظات، حيث تم إغلاق المدارس والجامعات حرصاً على سلامة الطلاب. وتعاني بعض المناطق الإيرانية من مشاكل بيئية متفاقمة، بما في ذلك التصحر وتدهور الأراضي، مما يزيد من حدة العواصف الرملية وتكرارها.

تعتبر العواصف الرملية من الظواهر الطبيعية التي تتفاقم بسبب التغيرات المناخية والتصحر وإزالة الغطاء النباتي. وتتسبب هذه العواصف في أضرار اقتصادية واجتماعية وبيئية كبيرة، وتؤثر على الصحة العامة وتعيق التنمية المستدامة.

يتطلب التعامل مع هذه المشكلة تضافر الجهود على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، من خلال تنفيذ مشاريع مكافحة التصحر وزيادة المساحات الخضراء وتطبيق سياسات بيئية مستدامة. كما يجب على الحكومات توفير الدعم اللازم للمواطنين المتضررين وتقديم الرعاية الصحية اللازمة لهم.

إن هذه العواصف الرملية تذكرنا بأهمية حماية البيئة والحفاظ عليها، وضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة التغيرات المناخية والتخفيف من آثارها السلبية على صحة الإنسان والبيئة.