29 شهيدًا في القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ فجر الثلاثاء

تجددت فصول المأساة في قطاع غزة، حيث استيقظ الفلسطينيون فجر الثلاثاء على وقع قصف إسرائيلي عنيف ومتواصل، أسفر حتى الآن عن استشهاد 29 شخصًا، وإصابة العشرات بجروح متفاوتة الخطورة. يلقي هذا التصعيد بظلال قاتمة على حياة المدنيين العزل، ويزيد من حدة الأوضاع الإنسانية المتردية بالفعل في القطاع المحاصر.

وفقًا لمصادر طبية ومحلية، استهدف القصف الإسرائيلي مناطق سكنية ومواقع مدنية، مما أدى إلى سقوط الضحايا من بينهم أطفال ونساء. وتسبب القصف في تدمير واسع للبنية التحتية، وشبكات الكهرباء والمياه، ما يزيد من معاناة السكان ويعيق جهود الإغاثة والإنقاذ.

يعيش قطاع غزة، الذي يقطنه أكثر من مليوني فلسطيني، وضعًا إنسانيًا صعبًا للغاية بسبب الحصار الإسرائيلي المستمر منذ سنوات. وقد أدى الحصار إلى نقص حاد في المواد الأساسية، والأدوية، والوقود، بالإضافة إلى ارتفاع معدلات البطالة والفقر.

يثير هذا التصعيد العسكري الأخير مخاوف جدية من تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية في القطاع. وتدعو منظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي إلى وقف فوري لإطلاق النار، وحماية المدنيين، وتوفير المساعدات الإنسانية العاجلة للمتضررين. كما تجدد المطالب بإنهاء الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، والسماح بحرية حركة الأفراد والبضائع، لضمان حياة كريمة لسكان القطاع.

يبقى السؤال المطروح إلى متى سيستمر هذا النزيف؟ ومتى سينعم أهالي غزة بالسلام والأمن والاستقرار الذي طال انتظاره؟