الموت يهدد مرضى الفشل الكلوي بعد تدمير الاحتلال مبنى غسيل الكلى بمجمع الشفاء
الموت يهدد مرضى الفشل الكلوي بعد تدمير الاحتلال مبنى غسيل الكلى بمجمع الشفاء
يشكل تدمير مبنى غسيل الكلى في مجمع الشفاء الطبي صدمة مدوية لمجتمع الرعاية الصحية وتهديدًا وجوديًا مباشرًا لعشرات المرضى الذين يعانون من الفشل الكلوي في غزة. هذا العمل، الذي ينسبه الكثيرون إلى الاحتلال، يقطع شريان الحياة لهؤلاء المرضى الذين يعتمدون بشكل كامل على جلسات غسيل الكلى المنتظمة للبقاء على قيد الحياة.
فشل الكلى ليس مجرد مرض؛ إنه حكم بالإعدام البطيء إذا لم يتم توفير العلاج الضروري. بالنسبة للمرضى في غزة، حيث الموارد الطبية محدودة بالفعل، كان مجمع الشفاء بمثابة نافذة الأمل الوحيدة. والآن، بعد تدمير مبنى غسيل الكلى، يواجه هؤلاء المرضى مصيرًا مأساويًا.
إن غياب جلسات غسيل الكلى يعني تراكم السموم في الجسم، مما يؤدي إلى مضاعفات خطيرة قد تشمل تلف الأعصاب، مشاكل القلب، وحتى الموت. الوقت ليس في صالحهم، وكل يوم يمر دون علاج يزيد من خطر الوفاة.
السؤال المطروح الآن هو: ما هو مصير هؤلاء المرضى؟ هل سيتمكنون من العثور على مراكز غسيل كلى بديلة في ظل الظروف الحالية؟ هل ستصل المساعدات الطبية والإنسانية في الوقت المناسب لإنقاذ حياتهم؟
هذه ليست مجرد قضية طبية، بل هي قضية إنسانية وأخلاقية. يجب على المجتمع الدولي أن يتحرك بشكل عاجل لضمان توفير العلاج اللازم لهؤلاء المرضى. يجب الضغط على الجهات المسؤولة لتقديم الدعم الفوري وإعادة بناء البنية التحتية الصحية المدمرة. حياة هؤلاء المرضى معلقة بخيط رفيع، وتقاعس المجتمع الدولي سيكون بمثابة حكم بالإعدام عليهم.
يجب ألا ننسى أن وراء كل رقم إحصائي قصة إنسانية، حياة تستحق أن تُعاش. يجب أن نكون صوتًا لهؤلاء الذين لا صوت لهم، وأن نعمل معًا لإنقاذ أرواحهم.
مقالات مرتبطة
Youtube
مدة القراءة
Youtube
مدة القراءة
Youtube
مدة القراءة
Youtube
مدة القراءة